النعامة السعودية
عبدالمجيد التركي
من يعتقد أن السعودية لا تريد إيقاف وقف إطلاق النار فهو واهم، وإن ادعت المهلكة السعودية غير ذلك.
كل ما هنالك أن المهلكة السعودية تريد أن تخرج من اليمن بماء وجهها، مع أن سوءتها مكشوفة، وهي شبيهة بالنعامة التي تدفن رأسها في التراب وتترك مؤخرتها للريح.
إنها نعامة بالفعل.. حدودها كبيرة، ولا عقل لها، ولا يهمها شيء ما دام رأسها مدفوناً تحت الشماغ والعقال الذي لا يجد عقلاً يطوِّقه.. فلا هي التي استطاعت الطيران لأنها من فصيلة الطيور، ولا هي التي أصبحت جملاً لضخامة حجمها.
لم تصبح جملاً، لكنها ما تزال تحمل الجمَل بداخلها، رغم المدنيَّة الزجاجية الهشَّة التي تتقوقع بداخلها، وما تزال تتداوى ببول البعير، وتلاحق الناس في الشوارع بهراوات الهيئة الداعشية، بينما هي كل مساء تتسكَّع في بارات أوروبا وحانات العرب.
قال سلمان في السبعينيات، حين كان أميراً للرياض، إنه سيجعل الرياض تضاهي دول العالم الكبرى بحلول عام 1985م، وما زالت الأمطار تكشف عورة شوارع الرياض.. وقبل يومين قالوا إنهم سيجعلون السعودية الأولى اقتصادياً بحلول عام 2030م.. يا لتفاؤلهم!!
سيأتي عام 2030م، ولن يكون هناك سلمان ولا ابن سلمان، الذي يسميه غانم الدوسري “الدب الداشر”.. وسيأتي هذا التاريخ وقد تحررت السعودية من هذه الأسرة التي صنعتها بريطانيا، كما صنعت الأردن وإسرائيل في وقت واحد.. وستكون أثراً بعد عين، شأنها شأن الممالك التي تشبه الأشجار الخبيثة، وبإمكان منشار واحد أن يطيح بها حتى لو بلغت عنان السماء.
وللاستكبار مفعوله السريع في الإطاحة بهذه الممالك التي كان وجودها دليلاً على قيام الساعة.