مدرسة سالم الصباح

عبدالسلام فارع

كانت ومازالت الرياضة المدرسية الرافد الاساسي للأندية والمنتخبات الوطنية وفي شتى الألعاب الرياضية الجماعية والفردية على حد سواء..خصوصاً إبان تلك الفترة التي كانت فيها مدارس البنين والبنات تحوي الكثير من الساحات الملائمة لمزاولة المناشط والألعاب المذكورة واليوم وبعد أن تحولت معظم الساحات المدرسية الى غابات اسمنتية وخرسانية الا أن عديد المدارس في جمهوريتنا اليمنية مازالت تعيش حالات من التميز والابداع رغم الظروف الراهنة التي يعيشها الوطن.
وخير دليل على ذلك مدرسة سالم الصباح بمديرية شعوب، والتي تعد بحق واحدة من المدارس النموذجية المتميزة ليس على مستوى أمانة العاصمة بل على مستوى المحافظة والوطن بأكمله..وذلك من خلال المشاركات الفاعلة والمتميزة التي تضطلع بها بنجاح على المستويين الداخلي والخارجي وفي عديد المجالات الرياضية والابداعية وهي إبداعات تقف خلفها إدارة كفؤة وحكيمة ممثلة بالأستاذة نجاة النجار مديرة المدرسة وبمعيتها كل من بشرى القاضي مسؤولة الأنشطة وأحلام عبدالرحمن شيبان وأخريات إضافة الى مجموعة الطالبات اللاتي حققن الكثير من النجاحات عبر عديد المشاركات وفي مقدمتها النجاحات الاعلامية حيث حققت المدرسة المركز الاول في الأداء الاذاعي المتميز على مستوى الاذاعات المدرسية في أمانة العاصمة..وفي الشأن الرياضي تألقت المدرسة في اكثر من مسابقة رياضية وتفردت في إحتلالها للمركزين الأول والثاني في منافسات الشطرنج وكرة السلة والطائرة.
أما أهم النجاحات التي تحققت لمدرسة سالم الصباح فقد تمثلت باحتلالها للمركز الثاني في مسابقة الاختراعات بمشاركة عربية واسعة تجاوزت الـ15 دولة حيث حققت المدرسة المركز الثاني من خلال الاختراع الخاص بتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح..وخلال زيارتي للمدرسة مؤخراً لتبرير غياب ابنتي رُبا الطالبة في الصف التاسع والناجم عن إصابتها بوعكة صحية الزمتها الفراش كنت قد التقيت بمسؤولة النشاط الرياضي في المدرسة الاستاذة أمة السلام القطيبي وهي من المدرسات اللاتي يعشقن العمل الاعلامي ولها الكثير من الاسهامات الفاعلة من خلال الاعداد والتقديم لبعض البرامج الاذاعية في إحدى إذاعات الـ f.m في العاصمة صنعاء مثل برنامج الأطفال الذي تقدمه بطريقة شيقة ومحببه.
وأمة السلام التي اتفقت معها على أن تساعدني في اكتشاف الموهوبات في التعليق الرياضي وهو حلم راودني منذ اكثر من عشرة اعوام وسبق لي أن وعدت الجماهير الرياضية عبر إذاعة تعز وصحيفة الجمهورية بتحقيقه في أقرب فرصة ممكنة أن شاء الله حتى تكون بلادنا سباقة في هذا المجال الذي يعشقه الكثيرون.
أجل أمة السلام ومن خلال موقعها في النشاط الرياضي اكدت بأن المدرسة تميزت في العاب القوى والتايكوندو من خلال أميرة السراجي وعلا الخصافي إذن مدرسة سالم الصباح جديرة بأن يرفع الجميع قبعات الاحترام وفي مقدمتهم المجلس المحلي والقيادات التربوية والتعليمية.
وتتواصل هذه الأيام على ملعب الظرافي بالعاصمة صنعاء منافسات البطولة الكروية لكرة القدم والتي يشارك فيها 42 فريقاً..وانصافاً للحقيقة استطيع القول بأن البطولة المذكورة تعد من انجح البطولات التي شاهدتها في حياتي الاعلامية الممتدة على أربعة عقود لأنها استطاعت عبر خطوات علمية ومدروسة تجميع كل ذلك الكم من النجوم وعبر فرق تضم في صفوفها كوكبة من الواعدين والمحترفين .. وذلك من خلال الدائرة الرياضية في الجبهة الوطنية لمواجهة العدوان وهي الدائرة التي يقودها بنجاح الرائع والمتواضع جداً عبدالله بن عبدالله العماد والذي أثبت مقدرة فائقة في الاعداد والتحضير لهذه البطولة ولعلي لا أبالغ إن قلت بأن النجاح الذي حققه العماد سيؤلب عليه أرباب الغيرة والحسد في اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة لأنهم تعودوا على هبر الملايين من مثل هكذا تجمعات رياضية بينما العماد أقام البطولة بنجاح وبرسوم زهيدة من الفرق المشاركة وفي البطولة ذاتها كنت قد شاهدت ذلك اللقاء في دور الـ16 والذي جمع فريقي 26 سبتمبر واتحاد الوطن وانتهى لصالح فريق 26 بثلاثية نظيفة أحرزها فاكهة دور الـ16 عارف بيرق – حسين الرشدي – محمد مفتاح مبارك نجاح البطولة ويا بلاشاه.

قد يعجبك ايضا