يُعد أبو الريحان البيروني أشهر شخصية علمية على مر العصور ومن أعظم من أنجبتهم الحضارة الإسلامية حيث نبغ في ميادين مختلفة من فروع العلم والمعرفة، له أبحاث في علم الفلك والفيزياء والتعدين والصيدلة والجغرافيا، والجيولوجيا ففي مجال الفلك قال بوجود قوى للجاذبية بين الأجسام قبل أن يكتشفها “نيوتن”، وضع نظرية لحساب محيط الأرض لا تزال تعرف باسمه حتى الآن في الكتب المدرسية ، أنشأت جمهورية أوزبكستان جامعة باسمه وأقيم له في المتحف الجيولوجي بجامعة موسكو تمثال يخلد ذكراه باعتباره أحد عمالقة علماء الجيولوجيا في العالم على مر العصور .
قال عنه المستشرق سخاو: “إن البيروني أكبر عقلية في التاريخ”، ويصفه عالم آخر بقوله: “من المستحيل أن يكتمل أي بحث في التاريخ أو الجغرافيا دون الإشادة بأعمال هذا العالم المبدع” لمكانته العلمية وبحوثه الرائدة في علوم الفضاء ، أختير من بين (18) عالمًا إسلاميًّا أطلقت أسماؤهم على بعض معالم سطح القمر .
هيلين كيلر
كاتبة وناشطة سياسية أمريكية ومحاضرة ، مرضت في عمر الثانية وأُصيبت بالعمى، والصم والبكم. في سن السابعة من العمر بدأ تعليمها على يد المدرسة المشهورة “آني سوليفان” التي ساعدتها في تطوير مهارات التواصل لديها ، استطاعت هيلين الذهاب إلى الجامعة وتخرجت في عام 1904م وبذلك أصبحت أول شخص مصاب بالعمى والبكم تحصل على شهادة جامعية .
في عام 1920م ساعدت في تأسيس اتحاد الحريات المدنية وعملت أكثر من أربعين عاماً لصالح المؤسسة الأمريكية للمكفوفين، ومن خلال سفرها حول العالم عن طريق المؤسسة، عملت على جذب انتباه الناس إلى الأشخاص المكفوفين وتلبي طلباتهم وتوفير مراكز إعادة التأهيل لهم ونجحت في توفير التعليم الخاص للمكفوفين ،والتقت بقادات العالم أمثال وينستون تشرتشل وآخرين، وهكذا دخلت قلوب الناس حول العالم بكل ما عملته للإنسانية والتعليم .