أقول قولي هذا.. “الحثالة الملكية”
عبدالمجيد التركي
نشرت صحيفة “ديلي نيوز” الأمريكية، أمس الأول، على صفحتها الأولى صورة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعلى خلفية الصورة يظهر بُرجا مركز التجارة العالمي، اللذان استُهدفا في هجمات 11 سبتمبر عام 2001م، وكان العنوان الرئيسي: “الحثالة الملكية”.
كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، السبت، أن السعودية توعَّدت ببيع كافة أصولها الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ وافق الكونجرس الأمريكي على إقرار قانون يسمح بمحاسبة مسؤولين سعوديين، على هجمات 11 سبتمبر 2001م، وكانت أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر قد رفعت دعوى قضائية ضد السعودية، العام الماضي، ولكن المحكمة الفيدرالية رفضت الدعوى بسبب الحصانة التي تملكها السعودية في هذه القضية.
الآن عرفت أمريكا أن آل سعود حُثالة، وعرفت مدى قبحهم، بل كانت تعرف ذلك مسبقاً، ولكن المصلحة تقتضي السكوت على القبح السعودي، لأنهم مستفيدون مادياً فقط، وبعد انقضاء مصلحة أمريكا مع السعودية سيكون لها مع المملكة شأن آخر.
قلتُ في مقالات سابقة إن أمريكا ستتبرأ، قريباً، من جرائم السعودية في اليمن وغير اليمن، وسوف ترفع عليها قضايا في ما يخص قتل المدنيين باستخدام الأسلحة المحرمة، وسوف تقوم أمريكا بإيصال آل سعود إلى المحكمة الدولية، فكما فعلت مع صدام حسين ستفعل مع المجرم سلمان، ولن يكون سلمان عصياً أكثر من صدام حسين، ولن يكون أكثر أهمية في نظر أمريكا.
“الحثالة الملكية”، عنوان موجع لآل سعود الذين كثُرت فضائحهم بعد تورطهم في العدوان على اليمن، وفقدوا كثيراً من الاحترام الذي كان الناس يكنُّونه لهم، رغم معرفة العالم أن آل سعود لا يساوون فلساً لولا بحيرات النفط التي تنام فوقها السعودية.