سيول جارفة تخلف خسائر
وفاة 14 شخصاً وتدمير 20 منزلاً في حجة ومفقودون في عمران والمحويت
لجان ميدانية لحصر الأضرار وإغاثة المواطنين
محافظات/ الثورة/ سبأ
تسببت سيول الأمطار الغزيرة التي منَّ الله بها على عدد من محافظات الجمهورية بأضرار بالغة في الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين، وكان لمحافظتي عمران وحجة النصيب الأكبر من هذه الأضرار والتي شملت جرف الأراضي الزراعية والطرقات وتهدم عدد من المنازل بشكل كلي وجزئي، كما أدت السيول إلى وفاة وإصابة عدد من المواطنين.
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي قد وجه خلال زيارته التفقدية مساء أمس الأول لمحافظة عمران بتنفيذ برنامج إغاثي عاجل للمتضررين جراء السيول، حيث سارعت السلطة المحلية في محافظة عمران للقيام بإجراءات عملية لتنفيذ هذه التوجيهات من خلال النزول الميداني للمناطق المتضررة، وتوزيع مواد إغاثية عاجلة للمتضررين، وعلى وجه الخصوص النازحين في المحافظة.
إلى ذلك فقد مواطن في وقت متأخر من مساء أمس الأول بمحافظة المحويت بعد أن جرفته سيول الأمطار.
وفي حجة توفي 14 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال جراء سيول الأمطار الغزيرة التي غمرت وادي شرس وبيت قدم وبيت طفيان في مديرية شرس بمحافظة حجة.
وأفاد محافظ حجة علي القيسي أن سيول الأمطار سببت انهيارات صخرية وجرف أراض زراعية وتهدم نحو 20 منزلا كحصيلة أولية مع قطع الطريق الرئيسية الرابطة بين حجة وعمران إضافة إلى تحطم العديد من السيارات والشاحنات التي جرفتها السيول بالوادي.
وأشار القيسي إلى أنه تم تكليف لجنة مكونة من مكاتب مؤسسة الطرق والجسور والصحة والزراعة والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والمالية والجهاز المركزي وفرع الهلال الأحمر اليمني للنزول الميداني والعمل على فتح الطرقات المتضررة وتقييم الأضرار المادية والبشرية الناتجة عن تلك السيول.
من جانبه أشار مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة عضو اللجنة الدكتور أيمن مذكور إلى أن اللجنة باشرت بالنزول الميداني للمناطق المنكوبة وأن الأضرار الأولية في القطاع الصحي شملت تدمير مركز صحي بوادي شرس.. إضافة إلى عزل وحدتين أخريين جراء انقطاع الطرق المؤدية إليهما ما أدى إلى إخراجهما عن الخدمة , مؤكدا أن انعدام توفر وسائل تصريف مياه السيول ستؤدي إلى انتشار الملاريا وحمى الضنك.
وفي محافظة الحديدة تضررت عدد من المساكن والمباني العامة والخاصة بمديرية الزهرة محافظة الحديدة جراء سيول الأمطار التي تدفقت إلى وادي مور شمال الحديدة ما تسبب في نزوح عشرات الأسر.
وفي هذا الصدد كلفت قيادة محافظة الحديدة فريقاً صحياً وإغاثياً برئاسة وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام علي قشر للاطلاع على حجم الأضرار الأولية الناجمة عن السيول وإجراء الاحتياطات اللازمة للتقليل من آثارها المباشرة وغير المباشرة والرفع بالنتائج ليتم وضع خطة طارئة لمواجهة أي أضرار جديدة.
إلى ذلك جرفت سيول الأمطار الغزيرة على مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء جسر عصفرة على طريق صنعاء الحديدة ما أدى إلى قطع الطريق بشكل كامل.
وأوضح مدير عام مديرية بني مطر عبد اللطيف اللمذي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن طريق صنعاء – الحديدة انقطعت جراء سيول الأمطار التي هطلت أمس على المديرية وناشد الجهات المعنية بالمحافظة وصندوق صيانة الطرق التدخل لإعادة فتح الطريق.
وفي سياق متصل تفقد محافظ عمران الدكتور فيصل جمعان أمس ومعه عضو مجلس الشورى علي حميد جليدان عدداً من مناطق مدينة عمران المتضررة من السيول التي تسببت في جرف عدد من المنازل والطرقات.
واطلع المحافظ على الأضرار التي لحقت بالمنازل والطرقات والأراضي الزراعية في عدد من مناطق مدينة عمران والمناطق المجاورة في المديريات المحيطة بالمدينة، موجهاً الجهات المعنية بتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين من المواطنين وإغاثتهم بالمواد الأساسية وخاصة الإيوائية وفك الطرقات.
إلى ذلك ناقش اجتماع لجنة الإغاثة والإيواء للمتضررين جراء السيول.
وتناول الاجتماع آليات عمل مكتب الأشغال وفرع الهلال الأحمر والوحدة التنفيذية للنازحين في فتح الطرقات، وإصلاح أضرار الطرقات، وتعديل مجريات السيول بعيداً عن المنازل والوحدات السكنية.
وتم التأكيد على ضرورة إغاثة المواطنين المتضررين خاصة بالمواد الإيوائية والأساسية، واستعرض المجتمعون المخططات الفنية وآليات تطبيقها واقعياً في عمليات الإغاثة وإصلاح الأضرار من خلال مهام متعددة كل في ما يخصه.
كما دشن وكيل محافظة عمران أمين فراص أمس عملية توزيع المواد الإيوائية للمتضررين جراء السيول والمقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأشار الوكيل فراص إلى أنه سيتم توزيع مواد إيوائية لجميع المتضررين بما يضمن تحسين وضع النازحين من أضرار السيول وخاصة الفئات الضعيفة من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي محافظة ريمة تفقدت اللجنة المكلفة من قيادة المحافظة أمس الأضرار التي خلفتها سيول الأمطار بالأراضي الزراعية بمديرية السلفية.
واطلعت اللجنة برئاسة رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة جميل روبع على الأراضي الزراعية التي طمرتها السيول في وادي صيحان ومنطقة الدومر وبني يفعان، وما ألحقته السيول من أضرار بمئات الهكتارات، وغمر عدد من الآبار، وعيون المياه، والحواجز المائية بعدد مناطق وعزل المديرية.
واستمعت اللجنة من المواطنين إلى شرح عن معاناتهم جراء السيول التي دمرت أراضيهم ومزارعهم التي تعتبر مصدر دخلهم الوحيد.
ودعت اللجنة السلطة المحلية والجهات والمنظمات المانحة إلى الإسراع في تقديم الخدمات العاجلة للأسر المنكوبة، مؤكدة أنه سيتم رفع تقرير عن حجم الأضرار في مختلف الأودية والمناطق والقرى التي تضررت جراء سيول الأمطار بالمديرية.