وجهة نظر
علي الريمي
هو أحد أبرز الكفاءات الإدارية في وزارة الشباب والرياضة، عرف عنه عشقه للعمل إلى درجة الإدمان، نجح في كل المهام التي أوكلت إليه سواء داخل ديوان الوزارة أو في تلك الأطر التابعة لها.
ليس دخيلاً على العمل الرياضي، فهو لاعب سابق ناديه الصقر بتعز، أنخرط مبكراً في ممارسة كرة القدم ثم دفعه عشقه الكبير للرياضة – عموماً للاستمرار في ميدان العطاء، فكان أن تدرج في المواقع والمناصب الإدارية على مستوى ناديه بمحافظة تعز، وكان حريصاً على اكتساب المزيد من المتأهلين في جانب العمل الإداري الرياضي، متطلعاً لاقتحام مواقع أخرى جديدة في هذا المجال، على الرغم من معرفته التامة واقتناعه بأن العمل الإداري في الأندية الرياضية هو عمل تطوعي ولا يوجد ما يغري فيه، لينخرط في ممارسته أي شخص، لكن المهندس/ عبدالله محمد الدهبلي/ واصل المشوار رغبة منه في خدمة الحركة الرياضية بشكل عام، وبسبب الحب الشديد للرياضة ولأن “للناس فيما يعشقون مذاهب” فقد أستمر الدهبلي في غرامه وهيامه بالعمل الرياضي، من خلال تبوؤ العديد من المناصب الإدارية في ناديه ثم أنتقل بعد ذلك إلى موقع آخر، من خلال ترشحه لعضوية الاتحاد العام لكرة القدم، فكان أن نجح في الفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد في أكثر من دورة انتخابية وأثبت قدراته في كل المناصب التي أسندت إليه في مختلف اللجان الأساسية بالاتحاد، مثل ترؤسه للجنة المنتخبات الوطنية.
وبعد ذلك عين مديراً عاماً للمدينة الرياضية بالعاصمة صنعاء ومسؤولاً أول عن استاذ الفقيد/ علي محسن المريسي/ فحقق نجاحاً جديداً أو مشهوداً، من خلال تفانيه المحافظة على اخضرار أرضية الملعب (طوال فصول العام) ولأكثر من خمس سنوات ظل خلالها في هذا المنصب، كان “الدهبلي” محل احترام وتقدير جميع مسؤولي أندية العاصمة والأندية القادمة من المحافظات الأخرى نظراً لتعامله الرائع والراقي مع الجميع فكانت كل الفرق الكروية تجد الفرصة الكاملة للتدريب على المستطيل الأخضر لملعب المريسي أو الملاعب الفرعية.
رغم نجاح المهندس/ عبدالله الدهبلي/ في منصبه كمدير لمدينة الثورة الرياضية، إلا أنه أعفي من المنصب “دون أي مبرر” فأنسحب الرجل بهدوء وبدون أي ضجيج وظل مبتعداً لفترة غير قصيرة، حتى تم استدعاؤه (مجدداً) ليعود لممارسة العمل الإداري – وهذه المرة عين مديراً عاماً للاتحادات والأندية وأثبت وجوده وكفاءته في المنصب، لينتقل بعد ذلك لتولي قيادة الإدارة العامة للنشاط الرياضي.
ومع تقلده للعديد من المناصب، فقد تراكمت الخبرات الإدارية والقيادية لدى المهندس/عبدالله الدهبلي فكان النجاح حليفه أيضاً في قيادة دفة العمل في الإدارة العامة للنشاط الرياضي وهي من أهم وأبرز الإدارات في ديوان عام وزارة الشباب والرياضة .
آخر السطور
ولكل ذلك وغيره من النجاحات، فقد صدر قرار قبل نهاية العام الماضي 2015م قضى بتكليف الأخ/ عبدالله الدهبلي مدير عام النشاط الرياضي، للقيام بمهام وكيل الوزارة لقطاع الرياضة، نظراً لأن المنصب أصبح شاغراً وبالتالي كان الدهبلي الأقرب لتولي مهمة القائم بأعمال وكيل قطاع الرياضة بحكم التخصص ناهيك عن تراكم الخبرات وهي مهمة “مؤقتة” بالطبع اقتضتها الضرورة أو ظروف المرحلة الراهنة، وعند انتهائها وعودة الأمور إلى نصابها ، سيعود الدهبلي إلى التفرغ لعمله الأساسي كمدير عام لإدارة النشاط الرياضي “وكفى الله المؤمنين شر القتال ”
لكن .. وآه من لكن هذه!!
فقد أصطف مؤخراً طابوراً عريضاً من أعداء النجاح لينخرطوا في مهمة ” غير بريئة” تتضمن شن حملة ضاربة من الأفك والأباطيل بحق المهندس / عبدالله الدهبلي تحمل اتهامات ” لم يثبت صحة أيا منها” يصاحبها هجمة إعلامية شرسة جداً تنتقد “بمناسبة وبدون مناسبة” قطاع الرياضة بوزارة الشباب والرياضة وصلت إلى درجة التشكيك في وطنية القائمين على إدارة هذا القطاع واتهامهم بتهمة ما أنزل الله بها من سلطان، وهي افتراءات موجهة بالأساس للرجل النزيه/ عبدالله الدهبلي ليس لشيء ولكن لأنه ” أي الدهبلي ” يعمل وفقاً للوائح والقوانين المعمول بها بالوزارة وقبل ذلك وفق قناعاته التي يرى فيها مصلحة العمل أولاً وفيها ثانياً ما يخدم كل الأطر الرياضية والرياضيين عموماً.
وعلى ذلك نقول: القافلة تمضي ولا تأبه بزعيق المتمصلحين.
والله من وراء القصد . وكفى