أبناء تعز: نتطلع إلى تفعيل دور أجهزة ومؤسسات الدولة والقضاء على الإرهابيين
تعز/ نزار الخالد
تعز تعاني الويلات من أعمال الجماعات الإرهابية والمتطرفة وجماعات العمالة والابتزاز والارتزاق، وتسعى السلطة المحلية ممثلة بالأخ عبده محمد الجندي رئيس المجلس المحلي -محافظ محافظة تعز للعمل على تلمس هموم أبناء المحافظة والاطلاع على معاناتهم واحتياجاتهم، حيث تفقد محافظ المحافظة مديريات المخا وصالة والتعزية ودمنة خدير والراهدة، كما تحرص السلطة المحلية على تخليص المحافظة من شرور المرتزقة والجماعات المسلحة بمساندة الجيش واللجان الشعبية.. “الثورة” رافقته خلال هذه الزيارات التفقدية، واستطلعت آراء وانطباعات وتطلعات المواطنين وخرجت بهذه المحصلة:
* الأخ عبده محمد الجندي -رئيس المجلس المحلي محافظ محافظة تعز أكد على أهمية النزول الميداني، ومعرفة هموم الموطنين، وتسهيل الصعاب أمامهم، مشيداً بالانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مديرية الوازعية وتطهيرها من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي.
وأشار الجندي إلى أن استعادة الجيش واللجان الشعبية السيطرة على مديرية الوازعية تعد خطوة نحو استعادة الأمن والاستقرار للمحافظة بصورة عامة.
وأكد محافظ تعز أن الانتصارات التي تحققت مؤخراً تضاف إلى سجل انتصارات الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات.
ولفت إلى أن هذه الانتصارات مقدمة نحو استعادة الأمن والاستقرار في محافظة تعز التي شهدت في الفترة الماضية عمليات قتل وحشية وسحل، كما أنها مقدمة لتأمين ممتلكات المواطنين التي تعرضت لأعمال سلب ونهب من مرتزقة العدوان السعودي.
كما أشاد المحافظ الجندي بتعاون المواطنين الشرفاء ومساندتهم للجيش واللجان الشعبية في دحر مرتزقة العدوان من أوكارهم وإعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة تعز.
مهام جسيمة
* كما تحدث الأخ غازي أحمد علي بالقول: نتمنى أن يوفق الأخ المحافظ في كل المهام المناطة به، ونحن على ثقة من أهليته لذلك؛ كونه غير مدفوع بغير الصدق والوطنية، فالرجل -أبو صقر رعاه الله– جابه أكواماً من تعقّد الحال، فالأوضاع متردية للسلطة المحلية والتنفيذية والمجالس المحلية بالمديريات، ويسعى للملمتها وتلبية احتياجات المواطنين، كما أن هنالك أخطاراً ومشكلات أخرى تقف أمام المحافظ وهي الفصائل المتناحرة المتوافقة في الهدف، المتباعدة في الأيديولوجيا التي عاثت فساداً وعليه لملمتها وإعادتها للصف الوطني، وعصابات سرقة وقتل وتقطع وإجرام وعليه لجمها، ومدينة مدمرة، ومليشيات مسلحة،وعليه أن يعيد لها البسمة والأمن والاستقرار.
وأقول: إن الرجل أبى الخنوع وصمّم على الوقوف بوجه هذا الخطر المخيف والقاسي على أهل الوطن.
وأضاف غازي: نعلم أن الخروج من الضائقات التي نعاني منها (الحرب، وإهمال الجهات المعنية، وقذارة السياسة) يمكن الخروج منها، ولكن ليس بهذه السهولة، وإنما بالصبر والإخلاص والشجاعة، وإن شاء الله ستأتي الأيام بما يسر المواطنين في تعز، وفي عموم الوطن.
ارتباط بالمواطن
* من جانبه تحدث الدكتور سمير السامعي، قائلاً: الزيارة التي قام بها محافظ تعز لأهالي ونازحي تعز مؤشر قوي على ارتباط السلطة المحلية بأبناء المحافظة، وحرصها على متابعة هموم ومعاناة المواطنين في ظل غارات العدوان الهمجية على المدينة والأرياف ومساكن المواطنين.. هذا هو الإنسان المسؤول الذي يقوم بتفقد أحوال المواطنين بكل مكان رغم المخاطر، ورغم التعثرات والمكايدات وشحة الإمكانيات دون أن يهتم بالمتربصين من المنتفعين للعدوان الهمجي على اليمن.
مسؤولية وطنية
* أما الأخ مصطفي المغربي فقال: الأستاذ/ عبده الجندي رجل يحمل من الثقافة التاريخية ما يخوله الحكم على الأحداث المعاصرة بكل تجرد، وبكل عقلانية، وبالتالي الطريق الذي يسلكه هو الطريق الصحيح، فلا يستطيع أحد أن يزايد على وطنية هذا الرجل وحبه لليمن.
وقد تقبل تحمل مسؤولية وتبعات قيادة رأس هرم المحافظة، في الوقت الذي تخلى عنها الجميع.. لم يخف على شيء من ماديات الحياة؛ لأنه لا يمتلك شيئاً منها سوى عقله النابض بالتاريخ والحاضر.
تفعيل القضاء
* ومن جانبه قال الأخ طلال سعيد علي الصوفي: زيارة الأستاذ عبده الجندي لمناطق في مديرية صالة تعبر عن جزء من اهتماماته بشؤون المحافظة، وفي نفس الوقت كانت زيارة مفاجئة وناجحة تفقد خلالها جبهات القتال، والتقى برجال الجيش واللجان الشعبية، وتفقد احتياجاتهم، وحثهم على المزيد من بذل الجهود للتصدي للمرتزقة والعملاء.
أما ما نتطلع إليه من السلطة المحلية فهو تفعيل دور المؤسسات، وخاصة التعليمية والأمنية بكافة المديريات، والعمل على تفعيل دور السلطة القضائية وإيجاد مقرات لها في المناطق الآمنة لمباشرة أعمالها في معالجة قضايا المواطنين.
كما نأمل من السلطة المحلية متابعة احتياجات النازحين، وسرعة مساعدتهم في كل من العاصمة ومحافظة إب.
تحرك استثنائي
* وتحدث الأخ صهيب النهاري، قائلاً: إن هذه الزيارة أثبتت حرص محافظ تعز على أداء عمله، والتحرك في ظل وضع استثنائي توارى فيه الكثير عن المشهد، وقد قدمت زيارته العديد من الرسائل للصديق والعدو في وقت واحد، خلاصتها: أن أمن المواطنين وسلامتهم أمر لا يمكن تجاهله، ومستعدون للتحرك في كافة الظروف لخدمته، والعمل على تلمس أحواله، وأن الجهود مستمرة لتطهير محافظة تعز من كل عصابات الإرهاب التي تعبث بأمنها، وتقف عائقاً أمام السلام والأمن، والتعايش السلمي في تعز عاصمة الثقافة والسلام.
إنهاء التطرف والإرهاب
* وفي ذات السياق تحدث الأخ إبراهيم عبدالله المجيدي، بالقول: لقد مثلت زيارة الأخ عبده الجندي للمحافظة بارقة أمل للمواطنين بالمحافظة، بالعودة إلى الأمن والاستقرار والبناء بعد أكثر من عام من العدوان الذي أتى على كل شيء في تعز، ولم يستثن من همجيته أحداً، ودمر جميع مفاصل تعز، وأصبحت جميع حدود المدينة حطباً للاقتتال الأعنف على الساحة اليمنية.
ولكن زيارة المحافظ أعادت الأمل لدى مواطني تعز بأن السلطة المركزية ما زالت مهتمة بإعادة الأمن وترسيخه في المدينة، وبأن السلطة المحلية تشاطر التعزيين جراحهم، وستعمل بكل جهدها من أجل إعادة المدينة إلى روابي أحلامها بعد أن يتم القضاء على الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي ترتكب المجازر الوحشية والبربرية في تعز، وتعز الثقافة تتبرأ من كل هذه الجرائم البشعة.