ما أروعك أيتها السلطنة!!
يحيى العلفي
حين عزمت السعودية على شن حرب وعدوان همجي بربري ظالم على اليمن وعقدت لذلك العدوان تحالفاً أعرابيا دولياً وأنفقت لأجل هذا التحالف المليارات تلو المليارات من كنوز ثروات النفط العربي.. حين عزمت هذه المملكة بدعم لوجستي وتشجيع مادي أمريكي صهيوني.. كانت سلطنة عمان العربية الأصيلة هي الدولة الشقيقة الوحيدة خاصة وأنها عضو في مجلس التعاون الخليجي التي قالت: لا.. لا.. لا للعدوان.. على شعب عربي مسلم هو أصل العرب ومنبعهم الأول.. لا وألف لا للتحالف العربي ضد أنفسهم وضد عروبتهم.
قالت هذه السلطنة الرائعة منذ بدء التخطيط للعدوان على اليمن لا لشن حرب على يمن الحكمة والإيمان ورفضت حتى المساهمة بالموافقة الشفهية بل وقبلت أن تكون أراضيها ساحة للحوار وللقاء الأطراف اليمنية لإيجاد حل لأزماتهم وخلافاتهم.. فكانت بكل مواقفها الرائعة العظيمة وسيط خير لإخراج اليمن من محنته.. وعندما لم ترض السعودية بمثل هذه المواقف الخيرية المشرفة فضلت السلطنة أن تلتزم بموقف المحايد الرائي بأن في الصلح الخير إيماناً منها ومن قيادتها الفذة الفتية بأن قضية العرب الكبرى والمصيرية هي قضية فلسطين وليست اليمن التي يقف شعبها مواقف مشرفة مع كل قضايا العرب والمسلمين .
ولذلك دخلت سلطنة عمان الشقيقة قلوب اليمنيين جميعاً وكانت هي الرائعة التي تستحق كل الحب والتقدير والاحترام.