المجلس الزيدي يوقع كتاب معجم شهداء مسجدي بدر والحشوش

الثورة/ حسن شرف الدين

بعد عام من العدوان السعودي الأمريكي والصمود اليماني وتحت شعار “من وحي شهداء المسجدين نوقع كتاب الصمود المبين” أقام المجلس الزيدي الإسلامي أمس بصنعاء فعالية ندوة فكرية وتوقيع وتوزيع معجم شهداء مسجدي بدر والحشحوش.
وفي الفعالية التي حضرها عدد كبير من العلماء وأسر الشهداء والمثقفين والشعراء ألقى نائب رئيس المجلس الزيدي عبدالمجيد الحوثي كلمة أشار فيها إلى أن الغزو على اليمن لم يبدأ منذ عام، إن الغزو على اليمن بدأ منذ عقود عندما بدأ الفكر الوهابي الضال بغزو اليمن الذي تصدره المملكة السعودية ليس لليمن فقط، وإنما للعالم العربي والإسلامي.
وأضاف الحوثي: إن الترويج للفكر الوهابي الذي تتبناه مملكة الشر هو أداة من أيادي قيادات الكفر لتشويه صورة الإسلام واستباحة الدم.. وهو كوحش تمثل في صورة إنسان يتغلغل في صفوف المصلين ليفجر نفسه فيهم.. وهنا نسأل بأي دين وبأي قيم يقتل الأطفال وآباؤهم وهم في المساجد متوجهون إلى الله سبحانه وتعالى.. وأي عدوان أفظع من قتل المصلين.
وأكد نائب رئيس المجلس الزيدي أن اليمنيين لن يقبلوا مثل هذه الأفكار المنحرفة.. والمجلس الزيدي سعى إلى توثيق هذه الجرائم التي استهدفت المساجد وتوثيق شهداء مسجدي الحشحوش وبدر حتى يكونوا شهداء على الجريمة والفكر الضال الذي يعاني منه الشعب اليمني اليوم وشعوب أخرى.
وخلال الندوة ألقيت ورقتا عمل الأولى كانت للدكتورة أمة الكريم الذارحي كانت بعنوان “التكفيرية المعاصرة”.. أشارت فيها إلى أن الحل للواقع السيء والمظلم لهذه الأمة هو النزول إلى ساحات العمل والمواجهة، للرد على هذه الهجمة التكفيرية ثقافيا وفكريا وسياسيا وإعلاميا والتضحية من أجل كلمة الله ونصرة المستضعفين.
وأضافت الدكتورة الذارحي في ورقتها: لن ينتصر المستضعفون إلا بالعودة إلى الإسلام الحقيقي كمنظومة متكاملة والعودة إلى منهجية القرآن الكريم وثقافته وأعلامه الصادقين الذين دعوا المسلمين للخروج من الخطاب الطائفي المذهبي إلى الانفتاح على آفاق الخطاب القرآني الذي هو مصدر قوتهم والداعي إلى وحدتهم ضد عدوهم الحقيقي أمريكا وإسرائيل.
كما ألقت خلال الندوة ورقة عمل أخرى تحت عنوان “الصمود الأسطوري للشعب اليمني في مواجهة العدوان العالمي” للباحث زيد أحمد الغرسي أكد فيها أن العدو تجاوز كل شيء في عدوانه على اليمن.. مشيرا إلى أن من أسباب الصمود الأسطوري للشعب اليمني هي الثقافة القرآنية التي يتميز بها والتأييد الإلهي وثقافة الشهادة والتضحية.. كما أن من أسباب الصمود وجود القيادة الحكيمة والوعي الشعبي ومعرفة الشعب  بعدوه وأهداف عدوه.
وأشار الباحث الغراسي إلى أن من مميزات الشعب اليمني في مواجهة العدوان الشدة والبأس كما جاء في القرآن الكريم، والعزيمة والإصرار للدفاع عن النفس والوطن، والإنفاق في سبيل الله.. منوها إلى أن صمود الشعب اليمني وتداعياته انعكس على مستوى الداخل اليمني في جميع الجبهات والمديريات، وعلى مستوى المنطقة العربية وعلى مستوى تحالف العدوان ومنظومة الأمم المتحدة التي تمثلت في تفكك دول تحالف العدوان وانهيار الاقتصاد للدول المعتدية وتعرية النظام السعودي والأمريكي وكشف حقيقة جرائمه الإنسانية وكشف علاقة آل سعود بالعدو الصهيوني الإسرائيلي بالإضافة إلى كشف زيف شعارات الأمم المتحدة.
وفي ختام الندوة التي تخللها عرض فيلم وثائقي بعنوان “الجمعة الدامية” تم التوقيع على معجم شهداء مسجدي بدر والحشحوش الصادر عن المجلس الزيدي.

قد يعجبك ايضا