اليمن العظيم
أقول قولي هذا
عبدالمجيد التركي
بالأمس كتبت روائية سعودية على الفيس بوك قائلة: إن الشعب اليمني أعظم شعوب الأرض، فرغم مرور عام على العدوان لم يشتمني أو يحظرني أي صديق يمني رغم كل الحرب الحاصلة.. وقالت إنها هدف سهل للشتائم لمجرد الجنسية التي تحملها فقط.
هذه الروائية كتبت هذا الكلام انطلاقاً من قناعتها أن آل سعود معتدون، وأن اليمن مهما بلغ به الظلم لا يمكن أن يفرِّط في علاقته مع الشعوب الأخرى، أو يجرح شخصا لمجرد أنه ينتمي إلى الدولة المعتدية.
أخبرتها أن الشعب اليمني شعب حضاري، ولا يمكن لأي شعب له حضارة وعاش حياة مدنية أن يتوحش تجاه مواطن آخر ويأخذه بجريرة الحكومة التي ينتمي إليها، لأن من يعيش في مدينة منذ آلاف السنين بعكس الذي عاش متنقلاً في الصحارى بخيمته، وامتلأت روحه بجفاف الصحراء.
من يمر في شارع النصر سيرى عشرات القاطرات الكبيرة التي تحمل أرقام دبي والسعودية، وهي قاطرات نقل عبور بين الدول، وتمشي في صنعاء بكل أريحية.. ولو أنها في بلد أخرى مُعتدى عليها من قبل ملوكهم وأمرائهم لما تجرأوا على ذلك، ولتم إحراقها وقتل من فيها، لكننا ننظر إليها على أنها تابعة لتجار ومواطنين لا علاقة لهم بما يفعله آل سعود.
نحن مشكلتنا مع النظام السعودي وليس مع الشعب، فالشعب السعودي مغلوب على أمره، وما زالت أسرة آل سعود تتوارث هذا الشعب الذي سيثور ذات يوم على عجائز آل سعود.
ليس كل الشعب السعودي راضياً عمَّا تفعله أسرة آل سعود في اليمن، وليس كل الشعب راضياً عنهم، لكن ثقافة القمع التي ينتهجها آل سعود لن تدوم.. وكما يقول المثل اليمني: آخرة المحنِّش للحنش.
Magid711761445@gmail.com