حكومة تكنوقراط وشيكة في العراق وملاحقة الفاسدين
بغداد/ وكالات
تعّهد التحالف الوطني الحاكم في العراق بتنفيذ المطالب الشعبية في تشكيل حكومة تكنوقراط بجدول زمني قصير وإنهاء التعيينات في المؤسسات الحكومية بمبدأ الوكالة وملاحقة الفاسدين، وذلك بعد بدء رجل الدين مقتدى الصدر اعتصاما داخل المنطقة الخضراء.
وذكر التحالف، وهو أكبر كتلة سياسية داخل البرلمان العراقي، في بيان أمس أن “إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني (وزير الخارجية) ترأس اجتماعا طارئا للهيئة القيادية للتحالف الوطني بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي مساء أمس الأول لمناقشة التطورات السياسيّة والأمنيّة وتم التأكيد على مواجهة التحديات بمبادرة وطنية تستوعب المطالب الشعبية وتدعم الحركة الإصلاحية”.
وبدأ مقتدى الصدر أمس الأول اعتصاما بمفرده داخل المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية قبل يومين من انتهاء مهلته التي منحها للعبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط أو اقتحام المنطقة الخضراء.
وأضاف التحالف في بيان: إنه “تعهد بالتعاون مع جميع الكتل السياسية لإنجاز التعديل الوزاري خلال الأيام القليلة المقبلة وفقا للمعايير المهنية والخبرة وقد حدد آلية لسرعة حسم الأمر ووضع جدول زمني لإشغال الهيئات المستقلة ووكلاء الوزارات والمديريات العامة بحيث يكون الترشيح متاحا لكل الكفاءات الوطنية وفق آلية محددة وشفافة”.
ولفت إلى أن “التحالف تعهد أيضا بدعم المجلس الأعلى لمكافحة الفساد بالصلاحيات اللازمة والتشريعات المطلوبة حتى يتمكن من أداء مهامه والقيام بواجباته في ملاحقة المفسدين ومكافحة الفساد”.
وأوضح أنه “تم التأكيد على تشريع حزمة قوانين تساهم في بناء الدولة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتعزز الوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي فضلا عن تدعيم السلطة القضائية ومستلزمات النهوض الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وتنويع مصادر الدخل الوطني”.
وشهدت صباح أمس العاصمة بغداد وعدة محافظات وسطى وجنوبية خروج تظاهرات مؤدية لاعتصام مقتدى الصدر داخل المنطقة الخضراء وأعلن المتظاهرون استعدادهم لتنفيذ أي توجيه من الصدر.
وتجمع المئات في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد صباح أمس ورفعوا لافتات ورددوا شعارات مؤيدة لاعتصام زعيمهم في المنطقة الخضراء فيما أغلقت القوات الأمنية الطرق داخل المدينة لحماية المتظاهرين.
وقال إحسان ياسر أحد اتباع الصدر: إن “المئات في مدينة الصدر خرجوا اليوم بتظاهرات عفوية مؤيدة للاعتصام الذي بدأه مقتدى الصدر في المنطقة الخضراء وعبروا عن مساندتهم للصدر في أي خطوات قادمة يتخذها”.
وأضاف ياسر إن “مقتدى الصدر لا يزال في خيمة الاعتصام داخل المنطقة الخضراء وأن العديد من المسؤولين أعضاء البرلمان وغيرهم أبدوا استعدادهم للانضمام إلى خيمة الصدر والاعتصام معه”.
كما خرج المئات من أتباع الصدر في محافظة كربلاء وميسان وديالى والنجف وواسط في تظاهرات مؤيدة.
ولليوم الحادي عشر على التوالي يعتصم المئات من أتباع الصدر أمام بوابات المنطقة الخضراء بعد أن نصبوا مئات الخيام بتوجيه منه في رسالة ضغط على العبادي للمضي بإصلاحات أبرزها إبعاد الأحزاب السياسية عن المناصب التنفيذية.