محمد القعمي
أقول لحلف نكستهم وللأوهام
بعد العام
أنا الإنسان وهذي الأرض تعرفني
وتنكر طغمة العدوان
وصنعاء التي قصفوا
تلملم جرحها المغدور تقصد روضة الشهداء بالأزهار والريحان
فقد نهضت ولم تكسر كما شاءوا
بلى سارت كما شاءت
طوال العام
يدوس حذاؤها الطغيان
تقبل تربة الشهداء تلثم جرح أمتنا تعد قوافل الإمداد للشرفاء والأحرار والشجعان
وتلك أزقة الأحياء نابضة ولم تأبه ولو عصفوا ولو قصفوا
تقول لهم هنا التاريخ يسرده لكم غمدان
شوارعها ، منازلها ، مساجدها ، منابرها ، مكاتبها ، مجالسها ، متاجرها ، تموج نسائم الأيام
تنفحنا عراقتها وتذكر سام
نرى التاريخ منقوشا على الأبواب والشرفات والطرقات والأحجار والجدران
هنا صنعاء عاصمة اليمانيين والعنوان
وليست للرياض حديقة كلا وواشنطن
وإن كانت لقبضتهم على حكامها سلطان
فذاك الأمس قد ولى وأسوار الحصار هوت
وذاب القيد والأغلال والأسواط والجلاد والحراس والسجان
وقد عرفت من الغرباء والعملاء والأجراء لكن كلهم غبروا
لأن مروا فقد عبروا
وقد غبروا
وما ثبتوا وما قدروا
وكل غزاتها دحروا
وما عادوا ولكن تحتها قبروا
وقد صاروا من الصفحات في الماضي
وتمحوها بغيرتها حشود العز والإصرار والإقدام
وإن ظهرت على صفحاتها الأقوام
فقد تعلو تراب الأرض أشواك وعوسجها يحاصرها ويجرح وجهها السعدان
وتغزو روضها تمضي تغطي خصبها الكثبان
وحين تجئ لحظة ساعة التغيير
سترسل من عيون صفائها غضبا
وتمطر من غيوم إبائها غضبا
ومما أنبتت أيدٍ
وتصنع غضبة الطوفان
وتجتث الخبيث ولا يمد جذوره فيها سوى ما ينفع الأوطان
ويفديها ويحميها
ويبنيها ويرويها
ويؤثرها بمهجتها ويعطيها – لكي تحيا – وريد العمر والشريان
هنا يمن الصمود هنا الإبا والمجد والتاريخ والإيمان
تولى العام
ولازلنا نمرغ هامة العدوان
طوال العام
نسقيهم كؤوس هزائم تشوي بطون القوم حتى الآن
طوال العام
ونحن ندوس أمريكا وما صنعت وأوباما وحلف الشر والشيطان