روما/القاهرة/ وكالات
رفضت إيطاليا أمس الاول ما اعلنته مصر بشأن قتلة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي تعرض للتعذيب قبل اكتشاف جثته الشهر الماضي وتعهدت روما بمواصلة تحقيق خاص بها.
وعثر على جثة ريجيني (28 عاما) الشهر الماضي على طريق سريع غربي القاهرة. وقالت جماعات حقوقية: إن آثار التعذيب على جثة الشاب الذي كتب مقالات تنتقد الحكومة المصرية تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته وهو اتهام تنفيه القاهرة بشدة.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها: إن الشرطة عثرت على حقيبة بها متعلقات ريجيني بحوزة شقيقة زعيم عصابة إجرامية قتل أفرادها الأربعة في تبادل لإطلاق النار في القاهرة في وقت سابق من نفس اليوم. وفشل البيان في إقناع المحققين والسياسيين الإيطاليين وأسرة ريجيني.
ونقلت صحيفة لا ريبوبليكا بيانا عن والدي ريجيني قالا فيه: “نشعر بالجرح والمرارة من المحاولات الأخيرة من جانب السلطات المصرية بتحويل مسار (التحقيق) في القتل الوحشي لابننا جوليو.”
وقال جوسيبي بيناتوني كبير المحققين الإيطاليين: إن التحقيق في مقتل ريجيني سيتواصل.
وأضاف بيناتوني في بيان: إن الدليل الذي أبلغ به فريق المحققين الإيطاليين الموجود بالقاهرة “غير مناسب لتوضيح حقيقة مقتل جوليو ريجيني وفي تحديد هوية المسؤولين عن القتل.”
وطالب بيناتوني المحققين المصريين بتزويد المحققين الإيطاليين السبعة الذين أرسلوا للقاهرة قبل نحو شهرين بكل الأدلة التي يطلبونها.
ولم تستطع السلطات المصرية بشكل واضح الربط بين مقتل ريجيني ومن قالت إنهم أفراد عصابة إجرامية.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية قوله: “نحن لم نذكر أن أفراد تلك العصابة هم من قتلوا الطالب الإيطالي. ارجعوا للبيان لتعرفوا اننا ذكرنا بأننا عثرنا على متعلقاته فى منزل أحدهم وهذا خيط قد يساعدنا في كشف لغز مقتل الطالب.”
مؤكداً: “نحن ما زلنا نعمل في القضية وعندما نصل إلى شيء سنعلن عنه. لم نوقف البحث في القضية ولم نكن نعرف علاقتهم (أفراد العصابة) بالطالب الايطالي.”
وشدد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتلوني قائلاً: إيطاليا تصر: نريد الحقيقة.”
وسببت القضية توترا بين مصر وإيطاليا البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات اقتصادية وموقع مصر الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
واستبعد جياكومو ستوكي رئيس لجنة الأمن بالبرلمان الإيطالي في تغريدة على موقع تويتر الوصول إلى حل لغز القضية عن طريق السلطات المصرية, واضاف قائلاً: “لا أصدق إطلاقا أن تأتي الحقيقة من السلطات المصرية عن وفاة ريجيني.”
مشيراً إلى أن “الحقائق المشوهة التي قدمتها مصر تظهر عدم احترام لإيطاليا وتسيء بالتالي لذكرى ريجيني.”
وذكر مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي “لا تزال الحكومة الإيطالية مصرة على أن يسلط التحقيق الجاري الضوء بشكل كامل وشامل دون ظلال من الشك حول موت الباحث الإيطالي الشاب وأن روما تريد معرفة الحقيقة جلية حول ذلك.”
Next Post
قد يعجبك ايضا