قالت الأمم المتحدة، إن القيود المفروضة على الواردات إلى اليمن بفعل الحصار المشدد المفروض منذ مارس 2015م “عامل رئيسي للأزمة الإنسانية الحالية في اليمن”.
وأشار جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إلى أن العام المنصرم كان رهيبا إذ شهد اليمن خلاله ضربات جوية وقصفا بالقذائف وعنفا على الأرض.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أدانت ازدياد عدد الضحايا المدنيين في اليمن، وأكدت أن نحو ثلثي الإصابات والضحايا بين المدنيين نتيجة الضربات الجوية.
جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في اليمن تحدث عبر الهاتف -من دبي- إلى الصحفيين في جنيف، في الذكرى الأولى لتصاعد الصراع قائلا: “واحد من كل عشرة يمنيين أصبح مشردا، أي ما يقدر بمليونين وخمسمئة ألف شخص. قتل ستة آلاف شخص وأصيب أكثر من ثلاثين ألفا بجراح. نصف عدد القتلى والجرحى من المدنيين. ويحتاج أكثر من عشرين مليون شخص، أي 80% من إجمالي عدد السكان، شكلا من أشكال المساعدات.”
وأشار المسؤول الدولي إلى ارتفاع معدلات الفقر في اليمن قبل تصاعد الصراع في مارس عام 2015، وقال إن ذلك الوضع قد تفاقم واستنزف شبكة الأمان بالبلاد.
وتحدث جيمي ماكغولدريك عن القيود المفروضة على الواردات، وقال إنها عامل رئيسي للأزمة الإنسانية الحالية. وكان اليمن، قبل تصاعد الصراع، يستورد نحو تسعين في المئة من احتياجاته الغذائية.
وأضاف منسق الشؤون الإنسانية في اليمن أن التحديات الأمنية تعيق قدرة عمال الإغاثة والعاملين في المجال الطبي على الوصول إلى المحتاجين.
وكانت وكالات الإغاثة قد أطلقت نداء إنسانيا طالبت فيه بتوفير مليار وثمانمئة مليون دولار لتمويل عملياتها في اليمن خلال العام الحالي، إلا أن النداء لم يتلق سوى 12% من إجمالي المبلغ المطلوب.
قد يعجبك ايضا