أنور عون
رياضتنا وكرة القدم على وجه الخصوص (تحتضر) ما هو الجديد في هذا الكلام؟! سنوات تمضي على نفس المنوال المحزن، تراجع، تخبط، فشل وإخفاقات.
دولاً كانت خلفنا في الركب الرياضي سبقتنا اليوم بمسافات، هم خططوا، برمجوا وأخلصوا فنجحوا بامتياز ونحن بحشمنا وخرجنا من سباق التطور وتسابقنا فقط على المكاسب الشخصية (قلك رياضة أول شيء نجمع حق فله ويا سلام لو كانت عمارة بستة طوابق ولا بأس من شركة معتبرة ورصيد بنكي محترم وبالمرة نطوف العالم مثل السبع المدهش) هذه أولويات معظم من تولوا قيادة الرياضة وأطرها في العقد الأخير..
طيب والرياضة أيش مصيرها مع أولويات حيتان هذا الزمان؟! واقع الحال يجيب عن السؤال!!!.
والمسؤولية تقع على من؟! وزارة الشباب وصندوق النشء هما بيت الداء والدواء…مع الأسف مشكلة هذه الوزارة أنها أصيبت بوزراء غالبيتهم (دقدقوا) مفاصلها وفي السنوات الأخيرة زاد حملها وغاب دورها، لوائح مخترقة ومفصلة حسب العلاقات والكوميشنات، خلافات ومكايدات بين القائمين عليها وتداخل في الاختصاصات.
طابور طويل لوكلاء خارج السور..وكلاء كمالة عدد وآخرون فعلو شيء وأردوا أن يكملوا ما بدأوه من نجاح فكان الحال (خليك بالبيت) وكيل أو أثنين ونفر من المدراء والموظفين يحرصون ويخلصون في مكاتب وزارة خاوية على عروشها فيصطدمون بأشخاص جاثمين على الصدور لا قاموا بدورهم ولا تركوهم يشتغلون.
حال الوزارة المترهل منذ سنين خلت أفسح المجال أمام المتطفلين والمتمصلحين والمتفيدين ليسيطروا على كثير من الهيئات الشبابية والأندية والاتحادات الرياضية على حساب الرياضيين في ظل غياب تام لدور الجمعيات العمومية التي أصبحت منقادة ومسيرة بأيادي أشخاص يشكلون إدارات الأندية والاتحادات كيفما أرادوا والنتيجة سنوات من الجفاف والجدب عشناها عقب آخر انتخابات رياضية.
sms
نادي 22مايو ..استثمارات مهولة والعابة في الحضيض مثال حي للعبث بأموال الشباب..من يجرؤ على محاسبة رئيسه؟
رؤساء الاتحادات المهاجرين خارج الوطن والمقيمين في أراضي العدوان ..مخصصات اتحاداتهم تصل إليهم بدون عراقيل!!
الاستاذ عبدالرحمن بجاش نون الإبداع وقلم الإمتاع في سطور الإشباع..أحد فرسان الصحافة الذين بسببهم عشقنا الكتابة أمثال (محمد عبدالله فارع رحمه الله، مطهر الأشموري، شكري عبدالحميد، عبدالسلام فارع علي، محمد سعيد سالم، حسين العواضي، عبدالله الصعفاني، عبده جحيش، عمركويران، عيدروس عبدالرحمن، عبدالهادي ناجي علي، محمدالعولقي، قاسم عامر) أساتذة أجلاء سبقونا بالمعرفة والتجربة والمعاناة.
قد نختلف مع بعضهم في وجهات النظر لكن حتماً لن نتجاوز خطوط الاحترام وفواصل المسافات معهم وهي قيماً ضائعة في زمننا غير الجميل.
يحي اليريمي (ابو جاسم) الموظف البسيط في وزارة الشباب الرياضي العملاق بثقافته وقدراته وفكره وأخلاقه تاريخ رياضي يسير على قدمين..سنوات خبرته الرياضية تزهو على الأربعين عام..عاصر خلالها عمالقة الرياضة شمالاً وجنوباً قبل الوحدة وبعدها وكان حضوره الأروع في الدمام كقائد للجالية اليمنية هناك..كثيرون عرفوا مكانته وكفاءته أبرزهم المدرب السعودي الأشهر خليل الزياني المتابع له حتى هذه اللحظات لا يزال يتذكر أبو جاسم إلى اليوم ويثنى على خبرته التي لم نستفد منها كعادتنا لا نقدر كوادرنا إلا بعد رحيلهم أطال الله عمرك يا صديقي العزيز ويكفيك انك تثق بقدراتك ونفسك ولا تقيم للمناصب والأضواء وزناً حباً وتفانياً لهذا الوطن ورياضته.
حسن باشنفر النائب الأول لرئيس اتحاد كرة القدم شخصية ناجحة ومحترمة يجب أن تتاح له الفرصة لقيادة دفة الاتحاد بدلاً عن شيباني الذي عشنا وشاهدنا معه خلال أكثر من عشر سنين مضت تفاصيل الإخفاقات والفشل.
شهادة للتاريخ الإعلامي والمعلق الشاب الخلوق والمميز عبدالرقيب فارع أحد المبدعين والموهوبين الذين نعول عليهم في استعادة بريق الإعلام الرياضي اليمني.