سياسة الاعتراف تدريجياً

أحمد السعيدي

إن المزاعم  التي تطلقها وتروج لها وسائل التضليل  الإعلامية لتحالف العدوان السعودي ،على مدى 24 ساعة ،خاصة فيما يتعلق بالعدوان على اليمن ،جاء ومنذ بداية العدوان قبل عام ،ليكشف عن وجه تحالف الشر القبيح في مدى التضليل الإعلامي الكبير وتزييف الحقائق وحالة إنكار الانكسار والهزائم التي يتلقاها طيلة مراحل العدوان والسخرية من الانتصارات اليمنية التي لا يختلف عليها اليمنيين الأحرار، فالعدوان ومنذ انطلاقته استمر في انتهاج مسلسل سياسة الاعتراف التدريجي وهو لا يدرك ذلك فكان كلما يكذب ويزور الأحداث يأتي في وقت لاحق ويفضح نفسه وينفي ما قاله ليصبح محل سخرية الشعب اليمني والعالم اجمع وعندما نسرد فضائح العدو الإعلامية منذ الشرارة الأولى نجد أن أولها ذلك الخطاب الناري لعميدهم المتهالك العسيري عندما أكد عبر شاشات التلفزة أن التحالف دمر ما يقارب من 95% من مخازن الأسلحة والصواريخ الباليستية تحديداً وجاء ذلك بعد استخدام أسلحة محرمة دولياً لاستهداف جبلي نقم وعطان وما هي إلا أيام وأسابيع وأشهر حتى شاهدنا مئات الصواريخ الباليستيه من طراز سكود وتوشكا وقاهر والزلزال والصرخة وغيرها والتي اخترقت الأراضي السعودية ليظهر العسيري مجدداً ويؤكد أن الصواريخ التي يطلقها الحوثيين لا تصيب أهدافها وان دفاعاتهم الجوية اعترضت كثير منها ليعترف بوجودها الكبير ويناقض تصريحه السابق بالقضاء على 95 % منها وهذا الكلام لم يدم طويلاً فبعد ثلاثة أسابيع فقط زار صاروخ توشكا الباليستي معسكر الغزاة في منطقة المخا لتعترف قوى العدوان بمقتل قائدي القوات السعودية والإماراتية في اليمن بالإضافة إلى عدد من المرتزقة الأجانب وهذا الاعتراف استقبله العالم بالسخرية من مزاعم العسيري بان الصواريخ  اليمنية تسقط في أماكن قريبة كعمران وهمدان وأرحب وأنها لا تصيب اهدافها وانه يتم اعتراضها في الجو حتى في المناطق اليمنية التي يسطير عليها مرتزقة التحالف واستمر الكذب وأخذ منحى آخر وخطيراً ففي الوقت التي كان جيشنا البطل ولجاننا الأشاوس يعبرون الحدود يقتحمون المواقع العسكرية السعودية والمدن القريبة كان إعلام العدو ينفي تكراراً ومراراً دخول المقاتلين اليمنيين إلى أراضيها وأن جيشهم المغوار يتصدى لكل محاولات التسلسل وفي الأصل هم يفرون كالجرذان ورافق هذا الكذب والإنكار اعتراف عملي للعدو باستهداف طائراته لمواقع سعودية وتدميرها كالربوعة والخوبة وجبل الدود وغيرها وأما عن قتلاهم والأسرى الذين شاهدهم اليمنيون جميعاً عبر مقاطع فيديو الاقتحامات البطولية فقد قام إعلام العدوان على التكتم وعدم ذكر أرقام والسخرية من وجود قتلى وأسرى وما هي إلا أيام حتى قام العدو بافتتاح معرض لصور شهدائهم لم يحدد فيها تاريخ الاستشهاد والمكان وكأنهم استشهدوا في غزوتي بدر وأحد قبل ألف وأربعمائة سنة.. لتستمر حكاية التضليل الإعلامي والخداع المستمر وسياسة الاعتراف تدريجياً من قبل تحالف آل سعود العدواني ،وقد راهنت المملكة وحلفائها على هذه اللعبة ” التضليل الإعلامي” كثيراً وما ذكرناه سابقا هو بما يخص الحرب المباشرة مع السعودية أما داخليا وعلى مستوى الجبهات فحدث ولا حرج فقد بالغ إعلام العدوان بتحقيق انتصارات وهمية وخيالية لرفع معنوياتهم القتالية وتغطية فشلهم وهزائمهم المستمرة التي لم تحقق للعدوان أي نصر حقيقي وواقعي على الأرض وخلاصة الحديث أن أبناء شعبنا الواعيين وغير المرتزقة والعملاء يدركون جيداً مدى كذب العدوان فهم يعيشون على هذه الأرض ويشاهدون بأعينهم غارات العدوان التي تستهدف الأبرياء ويبرر إعلامهم أنهم استهدفوا مخزناً للأسلحة أو مسلحين أو غيرها ويكفينا كيمنيين أن نشاهد تلك المقاطع الفيديو التي توثق بطولات جيشنا ولجاننا الشعبية في اقتحام المواقع السعودية ويكفينا أيضا تناقضاتهم في إعلامهم ولنتهج سياسة الاعتراف تدريجياً الذي يجعل موقفهم في حرج نتيجة الكذب والتضليل على شعوبهم ومرتزقتهم

قد يعجبك ايضا