تصريحات الجبير والمرتزقة

اسكندر المريسي

من المؤسف أن بعض أبناء جلدتنا وفروا لمملكة آل سعود أسباب العدوان وهم أنفسهم المرتزقة والعملاء الذي يؤيدون العدوان السعودي على بلادهم ودائماً الجهل كما يقولون لا يسعف صاحبة ، فمملكة اليهود في نجد والحجاز وجدت في بعض اليمنيين أكانوا في داخل الوطن أو خارجه أو في أراضيها ضالتها المنشودة لكي تبرر أعمالها الإجرامية والعدوانية من خلال تلك الأبواق، والمرتزقة أنفسهم على غرار ذلك الذي استضافته إحدى القنوات الفضائية المدّعي بأنة يمني عندما يجيز العدوان ويبررة قائلاً إن طرفاً يمنياً غامر تحت وطأة الغرور ورفع السلاح في وجه  اليمنيين المستضعفين مما دفع بمائة ألف لاجئ إلى الجارة الكبرى لكي يستنجدون بها لأنها كما قال زوراً وبهتاناً تتكلم بلغة أهل اليمن وهموم اليمنيين وبالتالي تدخلت تدخلاً ايجابياً لكي توقف الطرف الذي رفع السلاح .
وهذا مبرر أقبح من ذنب ومنكر لا يوجب ما هو أنكر لكي يتم استدعاء الدول لتنفذ عدواناً شاملاً على البلاد والعباد خصوصاً واليهودي المسمى بعادل الجبير وزير خارجية آل سعود كذّب الادعاءات المشار إليها عندما قال إن الحرب على اليمن لم تكن امراً اختيارياً ولكنها كانت أمراً ضرورياً لضرب المعسكرات، مشيراً إلى أن اليمن لديه ترسانة عسكرية كبيرة وأنه يهدد جيرانه .
وهو ما يعني من خلال ما قاله الجبير نفياً لما قاله ذلك المرتزق اليمني أن طرفاً رفع السلاح بوجه اليمنيين أي أن المملكة كانت تراقب الأوضاع بدقة وتدفع بالتناقضات حتى تصل بالأطراف السياسية إلى مرحلة الصراع لتبرير العدوان على اليمن ، خصوصاً أنها أوجدت مناخات ملائمة منذ عام ٢٠١١م حتى تنفيذ عدوانها في ٢٦ مارس ٢٠١٥م العام الماضي .
وما يثير الدهشة والاستغراب في تصريحات الجبير هو ما قاله سابقاً إن المملكة لم  تستخدم من قواتها إلا اليسير وان جيشها الوطني منتشر على الحدود وذلك نفياً للحقيقة ، فلو كان ذلك صحيحاً لما أنشأت تحالفاً دولياً ضد بلد منهار اقتصادياً ومنهك بالصراعات السياسية والحروب الداخلية الناتجة عن تدخلات جيران السوء في الشأن الوطني لليمن إضافة إلى تدخلات خارجية إقليمية ودولية ضاعفت من هموم وأعباء اليمن خصوصاً خلال العامين الماضيين عندما وضع مجلس الأمن الدولي اليمن تحت الشرعية الدولية لكي يتم تدمير إمكانياتها وقتل أبنائها .
باسم الشرعية الدولية وتحت المظلة الدولية لتتم محاصرة هذا البلد من خلال تحالف دولي أوسع وليس ذلك فحسب، بل ترتفع أصوات داخل مسمى السياسة والصحافة في مكة والرياض بأنه لا تسوية ولا مفاوضات ولا حوار إلا بين اليمنيين الذين كانوا كما تسميهم شرعية قائمة وصاروا هاربين لديها وطرف آخر تسميهم انقلابيين يجب أن يكونوا كما قالت صحيفة عكاظ مستوى اقل وادنى ضمن دائرة الحوار في الرياض ، ومضت قائلة: ولا تستطيع طهران أو غيرها أن تعترض على ذلك لأنها مؤيدة للتسويه على أساس أن يتم بعد ذلك توقيع اتفاقية أمنية وعسكرية مع المملكة .
ومعنى تلك التسوية في مفهوم الرياض هو أن تكون اليمن تحت سيطرة المملكة وهذا ما صرح به المشار إليه وزير الخارجية وهو أن يكون الوضع في اليمن بإعادتها إلى مرحلة المبادرة الخليجية والحوار مع أن الأحداث التي حصلت والحرب والعدوان أنهت تلك المبادرة .
وبالنظر لتلك التصريحات المثيرة للجدل والمطالبة بالعودة للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار وكلاهما تشريعان مسبقان للحرب والعدوان على اليمن.

قد يعجبك ايضا