إلى أمي اليمن..
إبراهيم طلحة
أُمّي اليمن..
ها نحن نستقبل اليوم (عيد الأُمّ)، وبالأمس غير البعيد كنّا نودّع كوكبةً من خيرة أبنائك البررة في مختلف الجبهات..
أُمّي اليمن..
“ذهب الذين أحبهم، وبقيت مثل السيف فردا”.. أنا ابن اليمن العظيم.. أنا السيف اليماني المثلوم بإخوته وأحِبّتِه، المطعون من أشقّائهِ وجيرانِه..
أُمّي اليمن..
نحن كما قال عظيمنا البردوني:
“دمُنا يهمي على أوتارِنا
ونغنّي للأماني بانفعال..
مُرّةٌ أحزانُنا لكنّها
يا عذاب الصّبر أحزانُ الرِّجَال”.
أُمّي اليمن..
يا ابنة الشمس، ويا أخت القمر، ويا خنساء الزمن..
أُمّي اليمن..
يا دمعةً على الخدّ، ويا باقةً من الوَرْد، ويا أُمّ “فتية إن أمروا المَجْدَ استجابا”…
كل عام وأنت أحلى وأغلى وأنقى وأبقى.