جرائم يندى لها جبين الإنسانية؟؟
أحمد الأكوع
جرائم بشعة يقعشر منها الجسم وتشمئز منها النفوس ذلك القتل الجماعي والسحل والتمثيل بالجثث، ويحدث ذلك من قبل من يدعون الإسلام وحمايته بينما جرائمهم أشد وأعظم من الجرائم التي يرتكبها عبدة الشيطان ومن ليس لهم دين ولا أخلاق ولا إنسانية وهؤلاء لا يمكن أن نسميهم بشرا بل هم فعلا وحوش كاسرة، دينهم وأخلاقهم هو القتل والتعذيب وكل أنواع الجرائم.
وهذه الآية تحذر من أن يقتل الإنسان نفسه قال الله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيرا) قال بعض العلماء في تفسير هذه الآية ولا تقتلوا أنفسكم أي لا يقتل بعضكم بعضا لأنكم أهل دين واحد فأنتم لنفس واحدة هذا قول بن عباس والأكثرين. وذهب قوم إلى أن هذا نهي عن قتل الإنسان نفسه ..
وهؤلاء الدواعش والقاعدة هم من الظالمين يأكلون أموال الناس وأخذها ظلما وظلم الناس أيضاً بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء والذبح والسحل وكل أنواع العذاب، وقيل لما حبس خالد بن برمك وولده قال: يا بني بعد العز صرنا في القيد والحبس فقال: يا بني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها. وكان يزيد بن حكم يقول: ما هبت أحداً قط هيبتي رجلاً ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله يقول لي : حسبي الله الله بيني وبينك .. وعن أبي أمامة قال: يجئ الظالم يوم القيامة حتى إذا كان على جسر جهنم لقيه المظلوم وعرفه ما ظلمه به فما يبرح الذين ظلموا بالذين ظلموا حتى ينزعوا ما بأيديهم من الحسنات فأن لم يجدوا لهم حسنات حملوا عليهم من سيئاتهم مثل ما ظلموهم حتى يردوا إلى الدرك الأسفل من النار، ومن أعظم الظلم المماطلة بحق على الشخص مع قدرته على الوفاء ولما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم قال: مطل الغني ظلم. وفي رواية (قال الواجدي) ظلم يحل عرضه وعقوبته أي يحل شاكيته وحبسه. ومن أعظم ما ترتكبه داعش والقاعدة هو القيام بنهب المنازل وسرقة كل ما يوجد فيها وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( أتدرون من المفلس؟ فذكر أن المفلس من أمته من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيؤخذ لهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه اخذ خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار).
المؤمن الزاهد..؟
قال كعب: المؤمن الزاهد والمملوك الصالح آمنان من حساب الله تعالى يوم القيامة طوبى لهم كيف يحفظهم الله تعالى في ذريتهم. وقال أبو سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله يحفظ العبد الصالح في نفسه وفي ولده وولد ولده في ذرياته وذريات جاره وفي ذويرات خلفه فما يزالون في حفظ الله تعالى وكرامته، ثم تلى وكان أبوهما صالحا. وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل البيت من جيرانه البلاء وثم قرأ: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض. وقال بعضهم يا من يريد أن يكون الله لولده الصغار الضعاف من بعده كن لولد غيرك كما تريد أن يكون الله لولدك من بعدك..
شعر:
أما والله لو علم الأنام
لما خلقوا لما هجعوا وناموا
لما خلقوا الأمر لو رأته
عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
ممات ثم قبر ثم حشر
وتوبيخ وأهوال عظام
ليوم الحشر قد علمت رجال
فصلوا من مخافته وصاموا
ونحن إذا أمرنا أو نهينا
كأهل الكهف أيقاظ نيام