بعر الأخوان وغزوة بيرباشه
وليد المشيرعي
مرة أخرى نقول إن العناد يورث الكفر ، والكفر هنا هو الاضرار بالوطن وتسليمه لقمة سائغة للشيطان، أما العناد فهو ما تبديه عناصر المقاومة المزعومة من إلغاء لقواعد المنطق ودواعي التفكير السليم وأبجديات التفريق بين ما يجوزوما لا يجوز في موضوع الصراع من أجل السلطة ولذة الانفراد بالحكم.
مؤخراً تسلطت الأضواء بقوة على اثنين من أحياء تعز أشهرهما “بيرباشه” انسحبت منهما قوات الجيش واللجان لسبب أو لآخر وتسلمهما الإخوان المسلمون والذين تغير اسمهم الحركي إلى “مقاومة شعبية” و”جيش وطني” ومؤيدين لـ “شرعية” هادي الوضيع .
تعز مدينة يمنية يعود تاريخها إلى العصر الوسيط نشأت كعاصمة لدولة آل رسول المتمرد على خلافة بغداد وانتهت اليوم مدينة رائعة في ثناياها عقد فريد من التلاقح الفكري والمذهبي الذي أنتج أحياءً سكانية تختلط فيها اللهجات والأسماء والملامح فلا تدري من أين جاء هذا ومن أين جاء ذاك ..
اليوم يستنفر الإخوان كل جهدهم الإعلامي والتنظيمي لتحويل تعز إلى بؤرة صراع طائفي يعلمون أن بني جلدتهم أجمعين سيحترقون بناره لكنهم لا يجرؤون على مخالفة أهواء تنظيمهم العالمي المختل عقيدة وعقلاً ..
موقع اليوتيوب منذ أمس امتلأ بالكثير من مقاطع الفيديو للجناة وهم يذبحون ويسحلون الناس على الهوية ومن حولهم صرخة الأخوان “الله أكبر ولله الحمد” ..
منابر العدوان الإعلامية وكعادتها في الاستغباء وتزييف الحقائق والتلاعب بالصوت والصورة اعتبرت غزوة “بيرباشه” انكساراً للحوثية.
في اليمن ورحيلاً محتوماً لصالح عن تراب آبائه وأجداده إلى العدم !.. وأن الحوثيين الأشرار هم من قتلوا أنفسهم وسحلوا جثثهم نكاية بالمقاومة.
البعرة تدل على البعير وليس في الحرب المستعرة في تعز ما هو أكبر وأوضح من بعر الإخوان وسلالاتهم الأكثر بشاعة من قاعدة ودواعش وحمقى يكفرون بالسلام ولا يؤمنون إلا بالكراهية والعناد الذي يورث الكفر وتدمير الوطن .