يخطط مشائخ النفط ورجال الدين الوهابيون تدمير الدول الأخرى لإنشاء معسكرات للجهاديين في اتحاد العالم وتنفيذ مجازره ضد المدنيين
بقلم: ماركو ماير
جرائم الحرب في اليمن، ميليشيات الجهاديين، مخططات غزو سورية ، دعم الإرهاب في العالم كله، ويعقب هذا كله المواجهة الآن مع لبنان. يجب أن يتم وقف المملكة العربية السعودية فورا عند حدها.
تفيد الأخبار أن المملكة العربية السعودية تريد أن توسع في الوقت الحالي الحرب في كل من سورية والعراق ولبنان. وقد أعلن مجلس التعاون الخليجي أن جماعة حزب الله المدعومة من قبل إيران تعتبر تنظيماً إرهابياً ودعت كل الرعايا السعوديين إلى مغادرة لبنان بأسرع وقت ممكن.
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني: “قررت دول مجلس التعاون الخليجي تصنيف ميليشيا حزب الله وجميع قادتها والجماعات الفرعية والجمعيات على أنها تنظيم إرهابي”. ربما كان هذا ردا على التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الله حسن نصر الله أن المملكة العربية السعودية تشعل فتيل الخلافات العنيفة بين السنة والشيعة.
وحثت الرياض، في الأسبوع الماضي، رعاياها إلى مغادرة لبنان وأنهت تمويل مشاريع التسلح في البلد. فلبنان، التي تعول كثيرا على المساعدات الأجنبية، بعد ان استقبلت ملايين من اللاجئين – معظمهم من فلسطين وسورية والعراق، تتعرض لضغوط شديدة. واستراتيجية التصعيد وزعزعة استقرار المنطقة التي تتبناها المملكة العربية السعودية في تصاعد مستمر. وإذا ما نشبت الحرب في لبنان، فهذا يعني نزوح 3 أو 4 ملايين شخص آخرين إلى أوروبا.
وبالنظر إلى المؤامرات الخطيرة التي يحيكها النظام السعودي ونخبته المالية القوية، أصبح يتضح يوما بعد يوم أن من الضرورة بمكان أن يوضع لها حد على الفور. فكلما خطط مشايخ النفط هناك بما فيهم رجال الدين الوهابيون لانهيار الدول الأخرى، كلما نشأت معسكرات جهادية إرهابية في جميع أنحاء العالم، هدفها تنفيذ المجازر ضد المدنيين وكلما كبرت أيضا طوابير اللاجئين إلى أوروبا. وعليه لن يجدي نفعا هنا إلا مصادرة الأصول المالية السعودية في الخارج وفرض حصار اقتصادي ومالي بالإضافة إلى فرض حصار على استيرادها للأسلحة لوضع حد لقادة الإرهاب.
* مجلة كونترا ماجازين النمساوية