الفرق بين مقاومتين
أحمد مدفع
ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﻮ ﻗﻮَﻡ ﺑﻤﻌﻨﻰ : ﻋﺪﻝ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭأﻗﺎمه ﻭ ﺃﻋﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .
ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﻔﺢ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ: ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺳﻴﻼﺣﻆ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﻨﻒ ﻭ ﺷﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺪﺭﻙ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻢ ﻧﺤﻮ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﻠﻚ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﻭ ﻧﻬﺐ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ؛ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﻀﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺛﻼﺙ : ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ، ﺑﻞ ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ – ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ – ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻭﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺘﻮﺍﻟﺪة ﻣﻦ ﺍﻹﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﺤﺼﻮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭ ﺃﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺇﻻ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ، ﻭﻗﺪ ﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺳﻔﻚ ﻭ ﺩﻣﺎﺭ ؛ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺟﺤﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺭﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺼﻠﺤﻮﻥ ﻭﻓﻼﺳﻔﺔ .
ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻟﻤﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻻﻳﻜﺎﺩ ﻳﺨﻠﻮ ﺑﻠﺪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻻ ﻭ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺰﻋﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ .
ﻓﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﻲ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻭﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﺃﻧﺎﺱ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻷﻫﻠﻬﻢ ﻓﺸﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻟﻨﻘﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻓﺘﻮﺟﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺪ .
ﻭﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﻭﻏﺎﺷﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﺒﺮﺭﻳﻦ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺐ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺑﺤﺠﺞ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﺃﻭﻫﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺑﻞ ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠة ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ أبناء ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ .
ﻭﻟﻨﻌﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﺒﺴﻄﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻭﻫﻲ :
١ – ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺑﺄﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻤﺰﻳﻘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﺭﻋﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ وتسهيل ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ إرسال ﺇﺣﺪﺍﺛﻴﺎﺕ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ … ﺍﻟﺦ
٢ – ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﺎ ﻛﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﺭﺍﺟﺢ ﻟﺒﻮﺯﺓ ﻭﻏﺎﻧﺪﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﺘﺤﺎﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﻭ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ أعلامه ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.
٣ – ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﺄﺗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﻔﺬ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ
٤ – ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻭ ﻋﺰﺓ ﻭ ﺭﻓﻌﺔ ﺃﻭﻃﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻹﻳﺮﻟﻨﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﺘﺴﻌﻰ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺟﻴﻮﺵ ﻻﺣﺘﻼﻟﻪ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻮﻕ ﺗﺮﺍﺑﻪ.
٥ – ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﺭﺍﻓﻀة ﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﻋﺪﻭﻫﺎ ﻓﺎﺿﺤﺔ ﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﺈﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺰﻱ ﺗﺠﺎﻩ ﻓﻀﺎﺋﺢ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺗﻨﻔﻲ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﺎ ﻭﺗﻠﺼﻘﻬﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺠﺰﺭﺗﻲ ﺍﻟﻤﺨﺄ ﻭ ﻗﺮﻳﺔ ﺳﻨﺒﺎﻥ .
٦ – ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻌﻴﺶ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻬﻢ ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﻤﻬﺎ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﻭﻃﺎﻧﻬﺎ ﻓﻐﺎﻧﺪﻱ ﻭ ﻣﻨﺪﻻ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺜﻼ ﺃﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺫﺍﻗﺎ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﺑﻠﺪﻳﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻨﺎﺩﻕ ﺧﻤﺴﺔ ﻧﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻭﻻﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﻤﻬﻢ ﻫﻮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎئه ﻭﻳﻬﺮﻭﻟﻮﻥ ﺧﻠﻒ ﻧﺰﻭﺍﺗﻬﻢ.
٧ – ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺘﻐﻨﻰ ﺑﺸﻌﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﻤﺎﺳﻜﻪ ﻭ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻳﻤﻨﻨﺎ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ﻓﺘﺘﻐﻨﻰ ﺑﻤﻤﻮﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭ ﻣﺪﻣﺮ ﺑﻠﺪﻫﺎ ﻓﺘﺮﺍﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺷﻌﺎﺭ : ﺷﻜﺮﺍ ﺳﻠﻤﺎﻥ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﻳﺴﺎﺭﻋﻮﻥ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﺯﻱ ﻭﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪﻫﻢ ﻳﺼﻔﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ .
٨ – ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﻧﺰﻳﻬﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺛﺎﺭﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻭﻏﻠﺒﺖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻠﺒﻮﺯﺓ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻪ ﻓﺪﺍﺀ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺩﻭﻥ ﻧﺰﻋﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻫﺪﻑ ﺫﺍﺗﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺧﺎﺋﻨﺔ ﻋﻤﻴﻠﺔ ﺗﻘﺎﺳﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻓﻌﻘﺐ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﺗﻘﺎﺗﻠﺖ ﻓﺼﺎﺋﻠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﺘﺘﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻭﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻞ ﺳﺎﺭﻋﻮﺍ إلى ﻧﻬﺒﻪ.
ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻠﺤﻖ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ؟؟