لحظة يا زمن…غبي طبيعي
محمد المساح
إلى أين سيمضي بك الزمن؟
هكذا.. كانت أو ستكون قد سألته السؤال.
قال لها: وهو لا يدري حينها.. أكان أو سيكون في حالة حلم يقظة.
أم كان.. يتفحص السؤال ليجيب عليه ربما سيكون في حالة وعي حقيقي.
وأجابها: على اليمين بحر أزرق.. تسير فيه السفائن الغريبة.. لا ترفع أعلاماً.. فهي كما يبدو وقد أصبحت تحكم محيطات العالم.. تأكدت أن الأعلام لم تعد ضرورية.
أما على اليسار.. يا صاحبتي فهي أرض فضاء.. واسعة ينتهي حدها عند الجبال, لكنها أرض خلاء.. أكانت أرض تزرع.. أم أنها أرض متروكة لم تزرع بعد.
ويعود صاحبي ليغير الصيغة المباشرة من حوار مباشر بينه وبينها.. يعود ليسرد الحكاية بطريقة السارد ومن ثم يقول: تسائلني صاحبتي.. إلى أين سيمضي بك الزمن؟.. أهي تدري.. أم لا تدري وهي تلوح بالسؤال.. ماذا تعني؟
أتسائلني عن زمن مضى.. أم تسائلني عن زمن سيأتي.
لا أسائلك.. عن هذا.. أو ذاك.. أسائلك فقط.. ماذا عندك من أفكار.. عن أحوالك وأحوال حياتك؟
وتجيب ببرود.. كل ما تسأله لا أعرف له جواباً.
وإذا كان الأمر مسألة جدية من ناحيتك.. فهذا يعود عليك.. لكن لا تنسى أن أقول لك بود وسماحة إما أنك تتظاهر بالغباء.. أو أنك غبي طبيعي.. دعنا من التظاهر.. فالواقع شيء.. ونظرتك الهبلى شيء آخر.. استمر في تهويماتك.. ودع الآخرين.