المهندس فهد باعشن رئيس مؤسسة حضرموت للاختراع لـ “علوم وتكنولوجيا”

> المؤسسة تهدف إلى نشر ثقافة الاختراع والفكر الصناعي لتحقيق النهضة
لقاء/ هاشم السريحي
نسمع كثيرا عن هجرة العقول في العالم العربي والأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الظاهرة وأثرها على الوطن ولكن قليل من يسعى للحد من هذه المشكلة الكبيرة من خلال دعم المفكرين والمخترعين وإنشاء معاهد تعليمية ومؤسسات تقنية لتنمية قدرات الشباب وتبني مختراعاتهم.
مؤسسة حضرموت للاختراع واحدة من المؤسسات التي حملت على عاتقها مهمة احتواء الشباب المبدعين في مجال الاختراعات العلمية وتحويل أفكارهم إلى منتجات صناعية لرفد المجال الاقتصادي والصناعي في بلادنا، ليس هذا وحسب بل تقوم المؤسسة بالبحث عن المخترعين وتطوير قدراتهم. حول المؤسسة و أهدافها وبرامجها التقينا المخترع فهد عبدالله باعشن رئيس مؤسسة حضرموت للاختراع.
في البداية، حدث القراء الكرام عن مؤسسة حضرموت للاختراع؟
– مؤسسة حضرموت للاختراع هي مؤسسة تعليمية تنموية غير ربحية مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل برقم (74) صادر بتاريخ 20 /1/ 2014م ونطاق عملها الجمهورية اليمنية واتخذت من مدينة المكلا مقراً لها كأول مؤسسة متخصصة في مجال الاختراعات تُعنى بالتنقيب عن المخترعين والمبتكرين وتطوير قدراتهم من خلال برامجها الاستكشافية وتسجيل اختراعاتهم ثم تحويلها إلى منتجات تجارية مربحة قابلة للتسويق تقدم حلولاً نافعة تخدم المجتمع وترفد القطاعين التنموي والاقتصادي للوطن.
كيف كانت البداية؟
– البداية جاءت نتيجة لجهود شبابية مستمرة لرفع اسم حضرموت عالياً في مجال علوم الاختراع والبحث العلمي لسنوات كثيرة قدم خلالها الشباب المخترعون كثيراً من الإنجازات أبرزها، 20 اختراعاً، 13 مشاركة دولية ومحلية، 15 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية، 19 شهادة دولية، 7 زيارات علمية.
لماذا مؤسسة حضرموت للاختراع؟
– مؤسسة حضرموت للاختراع لننتقل من مفهوم الخيرية إلى مفهوم الثورة الصناعية التي تحقق النهضة الحقيقة للأمة من خلال عمل مؤسسي منظم تديره عقول أفرادها المتميزين وتستأنس برأي أهل الخبرة في مختلف المجالات.
ما هي الأهداف التي تسعى لها المؤسسة؟
– المؤسسة تهدف إلى عديد من الأهداف أهمها نشر وتعزيز ثقافة ومفهوم الاختراع والفكر الصناعي لتحقيق النهضة، وتبني ودعم وتشجيع الأنشطة الإبداعية ذات العلاقة بعلوم الاختراع والبحث العلمي التطبيقي، وترجمة الأفكار إلى نماذج تصنيع أولية يتم تسويقها كمنتجات تجارية ربحية، وإعداد وتبني رواد الأعمال التكنولوجية بصورة أكثر مهنية واحترافية، وبناء قدرات المخترعين الشخصية والعلمية، وإنشاء الوقف التجاري الخيري لدعم علوم الاختراع والبحث العلمي التطبيقي وتطوير المخترعين.
حدثنا عن برامج المؤسسة؟
– من أهم برامج المؤسسة؛ البرامج الاستكشافية للبحث عن المخترعين المحتملين، والبرامج الإثرائية عبر دورات الروبوت والإلكترونيات، والبرامج التطويرية عن طريق دورات التنمية البشرية واللغة الإنجليزية والكمبيوتر، والبرامج البحثية التطبيقية المتمثلة في إنشاء مركز حضرموت للبحث العلمي التطبيقي ومركز حضرموت لعلوم الفضاء، وبرامج دعم الاختراعات كنموذج التصنيع الأولي والمعارض والمسابقات وبراءات الاختراع والمكتبة العلمية…
ما هي مشاركات المؤسسة وأهم إنجازاتها؟
– المؤسسة لها عدد من المشاركات ففي عام 2007م شاركت المؤسسة بمخترعين في معرض الشرق الأوسط بالكويت وحصلت على ميداليتين ذهبية وبرونزية، وفي عام 2008م كانت لنا مشاركة بمخترعين آخرين في مسابقة نجوم العلوم بقطر وتم اختيارهم من أفضل 100 مخترع من بين 5600 مخترع عربي، كما شاركنا بمخترعين في معرض جنيف الدولي للاختراع 2010م وتحصلنا على ميداليتين برونزية، وفي نفس العام شاركنا في معرض ابتكار في جدة وتحصلنا على جائزتين دولية أحدها لدولة بولاندا والأخرى لدولة كرواتيا، وأيضا شاركنا بثلاثة اختراعات في معرض الشرق الأوسط بالكويت وتحصلنا على ميدالية ذهبية وبرونزيتين.
كما شاركنا في معرض بولاندا للاختراع بوارسو عام 2010م وتحصلنا على ميداليتين فضية وبرونزية، وبقية مشاركتنا كنا نتحصل على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، وفي عام 2011م حصلنا على جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي، ومؤخراً شاركت المؤسسة بمخترعين في معرض الكويت الدولي 2015م وحصدت ميداليتين ذهبيتين.
اذكر لنا بعض الاختراعات التي شاركت بها المؤسسة؟
– هناك العديد من الاختراعات مثل العملاق الصغير وهو أكبر ساعة ضوئية عملاقة في العالم قطرها 60مترا، وباعشن تك وهو جهاز لمنع التدخين في الأماكن العامة إجبارياً، وكابينة الحياة وهي وسيلة لإنقاذ ركاب الطيران المدني أثناء الكوارث، وجهاز HB2 وهو جهاز محمول لكشف الأمراض الوبائية، وجهاز كاشف النوم للكشف المبكر عن النوم لتفادي حوادث السيارات أثناء القيادة، والكرسي الطبيب الذي يعطي تشخيصاً أولياً لحالة المريض أثناء الرحلات الجوية…