وزير الدفاع : اليمن ستخرج من الأزمة ” مهما كانت الصعاب “


الثورة نت قاسم الشاوش –
اكد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد ان اليمن ستخرج من الازمة وستتجاوز كافة الصعاب والعوائق بفضل تكاتف كافة جهود ابناء الوطن والمتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يتطلع اليه اليمنين للخروج برؤى واضحة تهدف الى بناء دولة يمنيه حديثة تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي يعمل بكل جد واخلاص للعبور بالوطن نحو المستقبل المشرق والمنشود الذي يلبي تطلعات وآمال الملايين من ابناء هذا الوطن الواحد ..
وقال في كلمته التي القاها في ختام الندوة الفكرية بعنوان (الحوار الوطني طريقنا لبناء اليمن الجديد) والتي اختتمت اليوم بنادي ضباط القوات المسلحة بصنعاء كلنا نحلم بان تكون اليمن التي تتميز بموقع هام دولة قوية.. مؤكداٍ ان الوحدة اليمنية ستظل راسخة رسوخ الجبال وقوية وستحل كافة الإشكاليات والمظالم من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيتم فيه تلافي كافة الاخطاء و السلبيات التي رافقت مسيرة الوحدة منذ تحقيقها.. مشيرا الى أهمية الأخذ بما ناقشته الندوة من اوراق عمل قيمة للاستفادة منها وأخذها بعين الاعتبار.
من جهته قال وزير الإعلام يجب على كافة ابناء اليمن أهمية الاستشعار بالمسؤولية الوطنية والحفاظ على وحدة الوطن وتقدمه وازدهاره ..مشيرا الى ضرورة ارساء الحق والمساواة لتبقى اليمن موحدة وان لا يستحوذ شخص او جهة او حزب على مقدرات الدولة ومؤسساتها المختلفة..
واضاف العمراني من واجبنا جميعا نبذ العنف و العنصرية والمناطقية والجهوية والظلم والتفكير بالمصلحة الوطنية العليا وجعلها فوق كل الاعتبارات .. داعياٍ الجميع الى التعاون وترشيد الخطاب الاعلامي لمؤازرة جهود الحكومة للولوج الى مؤتمر الحوار الوطني بنية صادقة واخلاص في طرح ومناقشة كافة القضايا العالقة على الساحة اليمنية ..
وخرجت الندوة التي نظمتها على مدى ثلاثة صحيفة 26سبتمبر بعدد من التوصيات اكدت على ان نجاح الحوار الوطني مرهون بالوصول إلى حلولُ حقيقية وجذرية للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة و ضرورة استكمال توحيد وهيكلة وبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية على أسس علمية تمكنها من القيام بواجباتها ومهامها الوطنية وفقاٍ للدستور والقانون اللذين يضمنان حياديتهما وكدا التزام مؤسسات الدولة بطبيق النظام والقانون ..
ودعا التوصيات مكونات الحوار للعمل باتجاه بناء دولة مدنية تتأسس على مبدأ المواطنة المتساوية وتكون فوق التكوينات القبلية والمذهبية والطائفية والأحزاب..
وطالب المشاركون الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار الوطني باتخاذ كل ما يراه ضرورياٍ ومناسباٍ لنجاح سير فعاليات مؤتمر الحوار الوطني..
وأوصت الندوة بالاهتمام بمنتسبي القوات المسلحة والأمن والعمل على تأهيلهم تأهيلاٍ علمياٍ عسكرياٍ عالياٍ بما يتوافق مع مسؤولياتهم ومهماتهم العسكرية والأمنية ودورهم في ترسيخ قيم الأمن والاستقرار….
ودعت الندوة المتحاورين أن يضعوا نصب أعينهم أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية وبما يحقق آمالهم وتطلعاتهم في التغيير وبناء يمن جديد خال من الظلم والفساد يمن تسوده الحرية والعدالة.
وأكد المشاركون على أهمية اضطلاع المؤسسة الدفاعية والأمنية بدورها ومسؤولياتها في تهيئة الأجواء والمناخات الآمنة لإنجاح اجتماعات لجنة الحوار الوطني في المدن المحددة لاحتضان فعاليات الحوار الوطني..
وأكد المشاركون في الندوة على أهمية إنهاء كافة أشكال وأساليب الالحاق والإقصاء والتهميش والنهب الذي طال اليمن والمحافظات الجنوبية بصفة خاصة مشيدين بدور الحراك الجنوبي السلمي في إذكاء روح الثورة والتغيير في نفوس اليمنيين جميعاٍ بخروجه إلى الشارع منذ العام 2007م رافضاٍ ومقاوماٍ لكافة تلك المظالم..
وأوصى المشاركون باتخاذ كل ما من شأنه النأي بالقوات المسلحة والأمن عن المماحكات والمكايدات السياسية والاستقطابات الحزبية مؤكدين على جدية حياديتها ومهنيتها العسكرية- الأمنية..
ورأى المشاركون ضرورة أن يسهم الإعلام والصحافة بواجباتهم لنجاح مؤتمر الحوار الوطني.. وأن تحظى المرأة بحقها في المشاركة في الحوار بفاعلية..
وأكدوا على الأهمية القصوى لحيادية الإعلام الرسمي وضرورة أن يكون على مسافة واحدة من جميع الشركاء والفرقاء.. وأن يصان من مخاطر الاستفراد والاستحواذ أو الانحياز إلى الحزب أو الجماعة أو الفرد.وضرورة ترشيد الخطاب الإعلامي وتحديداٍ الإعلام الرسمي بحيث يقف على مسافة واحدة من جميع المكونات السياسية والاجتماعية.
ورأى المشاركون ضرورة أن يتم إيلاء اهتمام كبير لمنظمات المجتمع المدني بوصفها أداة فعالة وشريكة مهمة في تنمية وتطوير المجتمعات المحلية..
كما أكد المشاركون على أهمية أن تحظى المرأة بالدعم الكافي والمساندة لكي تنال حقوقها الكاملة كعنصر فاعل ومساهم في القرارات التنموية والسياسية والاجتماعية..
وقد اثريت جلسات الندوة التي شارك فيها نخبة من المفكرين والسياسيين والباحثين والأكاديميين نقاشات ومداخلات مهمة عبرت في مجملها عن اهم القضايا التي ستكون حاضرة على طاولة الحوار الوطني وفي صدارتها القضية الجنوبية وصعدة وإيجاد صيغة دستورية جديدة للنظام السياسي لبناء دولة القانون والمواطنة المتساوية..

قد يعجبك ايضا