عصام القاسم
– تتناول عدد من المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام اليمنية هذه الايام خبرا رياضيا يأتي في زحمة اخبار المعارك والحروب التي تدار رحاها في معظم بلدان المعمورة وفي مقدمتها عدد من بلدان العرب المستعربة .. والخبر الرياضي في مجمله وشكله ومضمونه لا يختلف كثيرا عن أخبار المعارك والحروب والأزمات اللهم انه من معارك الحرب الباردة في بساط الملاعب !!
– والخبر الرياضي اليمني المتناقل في المواقع بوتيرة عالية يتناول المواجهة الدائرة ببيت الاتحاد اليمني لكرة القدم والمدرب التشيكي ” العرطة ” ميروسلاف سكوب المدرب السابق لمنتخبنا الوطني الاول لكرة القدم الذي استقال وهرب من مهمته في قيادة الجهاز الفني لمنتخبنا مطلع المشاركة في التصفيات التمهيدية لكأس العالم بسبب تأخر المرتب على ذمة امين عام الاتحاد حميد شيباني الذي صار خصما لدودا للكوتش سكوب وبينهما اكثر مما صنع الحداد !!
– المهم الكوتش سكوب بعد ان ترك الجهاز لفني لمنتخبنا وهرب يبدوا انه اصبح ” فاضي شغل ” واتفرغ كما يبدو لمشارعة اتحادنا الكروي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا .. وليس ذلك بل والظاهر انه لعبها صح وبخبرة معلم واستطاع ان يقنع الفيفا بمظلوميته المزعومة لدى اتحادنا الذي اعتقد بسذاجة ان الدنيا ” سداح مداح ” وانه ممكن يمشي المدرب ” غلطة ” ويصادر مستحقاته السابقة المقدر بمبلغ كبير بالعملة الصعبة !!
– وبحسب المواقع وبعض الوسائل الإعلامية المتابعة فان سكوب نجح في استخراج قرار من الفيفا يلزم الاتحاد اليمني بدفع كامل المستحقات .. وهو ما دفع اتحادنا الى اعادة التواصل مع المدرب التشيكي للعودة لقيادة المنتخب الاول وذلك كحل مبدئي لامر المخصصات والمرتبات السابقة بحيث تتم المعالجة بحل معقول يرضي الطرفين ويجنب الاتحاد ” الشوشرة ” وعقوبات الفيفا في هذا الظرف الحرج للوطن اليمني !!
– وإذا كان امر عودة التواصل مع سكوب لاستئناف مهمته في قيادة المنتخب لمعالجة امر المرتبات السابقة للمدرب التي لم يستطع الاتحاد صرفها فلا بأس .. اما ان كان الامر كما يتردد من قبل البعض بأن سكوب مدرب فلته ومنقذ للمنتخب فذلك مدعاة للسخرية لأن سكوب لا يمتلك ” خاتم سليمان ولا فانوس علاء الدين ” ليصنع المستحيل .. لانه أولا ليس بذلك المدرب الذي يستطيع أن يأتي بما لم يأت به الاوائل سيما وان منتخباتنا الكروية قد قادها مدربون عالميون أكثر كفاءة وخبرة من سكوب ولم يفلحوا .. لأن المشكلة الرئسية للكرة ليست من المدربين ولا من اللاعبين وانما هي اكبر واعمق !!
– وفي الوقت الراهن والصعب الظاهر أن مشكلة الكرة اليمنية صارت مشاكل وصار من الصعب على سكوب أو حتى من يسمونه ثعلب الملاعب مورينيو المكير أو أي مدرب أكبر وأثخن منه حل الغاز وطلاسم الكرة اليمنية .. ومن العقل والحكمة اليمانية أن نتفهم أن أمر قيادة منتخباتنا الوطنية حاليا سواء أسندت لمدربين أجانب أو يمنيين فان المعطى والمنتج والنتائج لن تتغير ,, وصدق ما معانا الا ما معانا حتى يأتي الله أمرا كان مفعولا.