اليمن ذاهب إلى النصر
علي أحمد جاحز
الإنجازات الكبرى التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية يوميا في كل الجبهات وعلى كل المستويات وبكل الوسائل المتاحة، هي مؤشرات واضحة على فشل العدوان في تحقيق أي من أهدافه .
ولعلنا نلاحظ بعد كل موجة هيستيرية من القصف الجوي والبحري على مختلف مناطق اليمن وخاصة على العاصمة صنعاء ، نجد الجيش واللجان الشعبية يحققون انجازات كبيرة ويفاجئون العدو بخيارات لم يكن يتوقعها، سواء كانت خيارات على مستوى الاشتباك الميداني أو على مستوى استخدام السلاح النوعي .
بل ان العدو حين يشن موجة غارات هيستيرية على ذات الجبال الشماء وذات المواقع وذات المنشآت وبذات الجنون و العنف ، انما يعتقد انه سيصل الى تدمير اسلحة يخشاها و تزعجه و يعرف انها تجعله ضعيفا امام نفسه وامام حلفه وامام مرتزقته ايضا .
نتذكر جيدا ان المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ طلب من رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي إيقاف اطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية، وهو ليس طلبا أمميا بكل تأكيد بل طلباً سعودياً حمله المبعوث، وله دلالاته ورسائله ومعانيه العميقة .
أمس وأول أمس وفي غضون ساعات ، اطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية ثلاثة صواريخ باليستية من نوع قاهر 1 على مواقع سعودية ، اثنان على قاعدة خميس مشيط و الثالث فجر أمس على مطار جيزان الاقليمي.
وباعتقادي فان مجرد استمرار اطلاق الصواريخ الباليستية على مواقع سعودية استراتيجية بعد عشرة أشهر من الغارات التي شنتها طائرات العدوان تحت عنوان استهداف القوة الصاروخية ، يعد انجازا استراتيجيا قويا ومن شأنه ان يصيب العدو بالاحباط ويجعله يشعر بالهزيمة في داخله و في عيون المراقبين الدوليين والمحليين.
اما جبهة ماوراء الحدود تشهد كل يوم تطوراً لافتاً وكانت السيطرة على الدود و الدخان انجازا وتحولا كبيرا في مسار المعركة .
وبالمثل فإن فشل العدو في استعادة مدينة الربوعة الواقعة في قبضة الجيش واللجان الشعبية منذ اشهر، لم يعد منجزا من الدرجة الاولى بعد ان أصبحت عسير منطلقا لتقدم الجيش واللجان على مواقع ومناطق ما بعد الربوعة ، وخلال اليومين الماضيين سيطر الجيش واللجان على مواقع شرق الربوعة في قشبة و نشمة ، وفشلت زحوفات عدة لجيش العدوان لاستعادتها ، وهذا يدل على ان الربوعة باتت بعيدة عن متناول العدو ، في حين باتت نشمة و قشبة مناطق عصية على العدو وتقع في نفس القبضة التي كانت تقع فيها الربوعة سابقا ، وقريبا ستكون منطلقا للسيطرة على اماكن جديدة أن شاء الله.
اما جبهات العدوان ومرتزقته في الداخل ، فلم تعد بحاجة إلى تحليلات و شرح ، تحكي عن نفسها سواء فيما يخص فشلهم في تعز مقابل تقدم كبير للجيش واللجان الشعبية كان آخره تطهير سلسلة العمري والتقدم على مثلث الخط الدولي ، أو ضربات توشكا العظيم التي تفشل في كل مرة مخططا كبيرا ، سواء في مارب او الجوف ، بل ويقتل احلامهم بخصوص الوصول الى صنعاء .
اليمن ذاهب إلى الانتصار وهو ما تقوله المؤشرات ، ولا خيار امام الشعب اليمني سوى ان ينتصر او ينتصر .