طغاة العالم يخافون من حكم القانون

خالد أحمد السياغي

بالرغم من كل أسلحة الدول التي تزعم أنها تدعم شرعية الضال غير الـ” هادي ” إلا أنه وحلفاءه المعتدين يخافون من القاضي الذي يحاكمه في صنعاء التي تُقصف كل يوم بكل أنواع الأسلحة التدميرية ، إن هذا اعتراف منه ومنهم بجريمته . إن هذا الفعل يذكّرنا بجرائم عصابات المافيا التي تقوم بتهديد واغتيال الشهود والقضاة الذين يتولون محاكمتهم خوفاً من الأحكام التي ستصدر ضدهم ، ولولا أنهم يعلمون حقيقة أنهم مجرمون لما عمدوا إلى اغتيال القضاة ، ولعمري إن اغتيال القاضي يحيى ربيد لدليل واضح على أن عميلهم ” الضال ” مدان وعلى أنه وأسياده أضعف وأوهن من كلمة ينطق بها قاض في محكمة في مدينة تعالى فيها صوت الطائرات المغيرة والصواريخ الفتاكة والقنابل التدميرية حتى لم يعد العالم يسمع أنات الجرحى وبكاء اليتامى ونحيب الأمهات والأرامل ، رغم كل ذلك خافوا من كلمة سينطق بها قاض وإلا لما اغتالوه.
. إنها العصابات التي تخاف القضاء . إنهم المجرمون وطغاة العالم الذين يخافون من القانون . يا يحيى ، لقد أخذت الكتاب بقوة وبإيمان فخافوك وارتعدت فرائصهم وتزلزلت قلوبهم رعباً ، خافوا من حكمك لأنهم يعلمون أنه لن يكون مشترىً مدفوع الأجر ولن يكون نزولاً عند رغبة حاكم طاغية ولن يكون مدفوعاً بأهواء سياسية ، خافوا حكمك لأنه سيكون حكماً قانونياً سليماً صحيحاً لا عَوَر فيه مرتكزاً على القوانين اليمنية النافذة ، لقد عرفوا جرمهم فتيقنوا من حكمك. أيها ” الضال” عبد” البغاة المعتدين ” ويا أيها البغاة المتجبرون ما أجبنكم وما أضعفكم وما أوهن بيوتكم أخافتكم كلمة كانت ستقال ، ووالله إن هذه هي حال المجرمين في كل زمان ومكان . إنها كلمة كانت ستخرج من فم القاضي فحركتم لها الطائرات وأطلقتم الصواريخ لتتصدوا لها ، لتسكتوها ، لتدفنوها .
إنها كلمة الحق ما أقواها ، كانت وستظل دوماً وأبداً البداية لكل خير في هذه الدنيا . رحمك الله يا شهيد القضاء . رحمك الله يا شهيد الحق. رحمك الله يا شهيد الكلمة الفصل . رحمك الله يا قاضي يحيى . لقد أرعبتهم بكلمة كنت ستنطق بها فاغتالوك ، لكنهم لن يغتالوا كلمتك وحكمك وحكم القانون وحكم الشعب .

قد يعجبك ايضا