الإنسان هو ضياع حقوق الإنسان وإحلال شريعة الغاب .. ؟
من السبت إلى السبت
اتضحت الحقيقة في الغرب وفي أمريكا على وجه الخصوص أنه لا توجد ديمقراطية ولا حقوق للإنسان كما لا يوجد ما يسمى بالحفاظ على السلم والعدل الدوليين فقد وصلت مجموعة هذه العبارات الرنانة الطنانة ما تسمى [بشرعية الغاب] وأصبح القوي في هذا الزمن هو الذي يستطيع أن يأخذ حقوقه وكما كان في عهد الجاهلية إذا سرق القوي تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد وهكذا أصبحت الحياة في هذا العصر المتمدن الذي لم تراع لا أمم متحدة ولا منظمات حقوق للإنسان ما يجري في اليمن وما يتم من قصف للصواريخ والقنابل العنقودية المحرمة دولياً ليلاً ونهارا
وقد جاء التضليل الإعلامي من قبل السعودية وشراء الذمم بالمال سبباً رئيسياً للتعتيم وغياب الحقائق حيث إن الإعلام العربي والأجنبي أصبح ليس له مصداقية وأصبح الكذب والخداع والتضليل هو رأس القضايا التي تبثها هذه الأجهزة الإعلامية على مستوى الوطن العربي والعالم أيضا والمواطن اليمني من صعدة إلى المهرة ومن المهرة إلى الحديدة وهو يصرخ عندما تقصف ممتلكاته ويقتل أهله وأولاده ولم يبق معه شيء في حياته غير التوجه إلى مكان المعركة ليقاتل آل سعود الذين قتلوا المرأة والطفل والشيخ بل أنهم تعدوا في وحشيتهم لقتل المسعفين والمنقذين لمن يعلقون تحت أنقاض ذلك القصف, كيف بالإنسان اليمني الذي فقد كل شيء فليس أمامه خيار سوى التوجه إلى جبهات القتال لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي الذي دمر مدناً كاملة ومحافظات كصعدة التي لم يعد فيها أي منشأة أو منزل أو مستشفى أو مستوصف سليم من القصف الجوي البربري الهمجي, وكما نلاحظ أن داعش تدمر وتقتل وتعيث في الأرض فساداً في العراق وسوريا وبنفس الهمجية وينفذ العدوان السعودي الأمريكي القتل والدمار عبر الجو على اليمن ليقتل ويصفي ما يريد وما هو ضده أو ضد ما يسمى برئيس السعودية الشرعي, وكأن السعودية هي داعش لكن بلباس دولة وبتشريع واسع من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي فضحايا السعودية في صنعاء وعدن وتعز وصعدة وحجة وكل المدن اليمنية وحصارها الظالم على اليمن يستطيع المحققون الدوليون أن يؤكدوا تورط السعودية في جرائم حرب واستخدام الأسلحة المحرمة ويكفي أخذ عينة من ضحايا القصف في المخا (135) شخصاً منهم 75 امرأة وهذا كاف لإدانة العدوان السعودي الأمريكي أو عينة من ضحايا عرس سنبان عشرات الشهداء والجرحى أو غيرها من الجرائم المرتكبة في حق المدنيين, ومهما تجاهل العالم الجرائم التي ارتكبت في اليمن فلا بد لعدالة الله أن تطالهم وتأخذ بحق المظلوم اليمني ليعاقب المجرمين من آل سعود وأعوانهم ولا بد للتاريخ أن يقول كلمته ولا بد من القصاص في الدنيا والآخرة. وتمادي أمريكا والسعودية في استمرار ارتكاب هذه الجرائم إنما ينذر بنهاية أمريكا وأذنابها من ملوك آل سعود كما انتهى الاتحاد السوفيتي في حرب أفغانستان ولم تعد أمريكا تلك الدولة الكبرى المهابة خاصة بعدما استطاع جيشنا اليمني ولجاننا الشعبية من تدمير فخر الصناعة الأمريكية من دبابات الميركافا والابرامز والاباتشي وغيرها من المعدات الحربية التي كانت تفخر أمامها أمريكا بقوة صناعتها الحربية.
الخضر وشيء عن حياته..!
الدكتور أحمد الخضر عاش رجلاً محترماً وعالماً ومحدثاً ودكتوراً في الصدر أكثر عمله كان في محافظة تعز ثم أنتقل إلى صنعاء ثم تعين وكيلاً لوزارة الصحة وذلك منذ بداية الثورة وحتى عام 1985م حين غُير وتعين مستشاراً بوزارة الصحة ثم أحيل إلى التقاعد بمرتب بسيط وعندما حاول أن يعمل لوحة لعيادة خاصة جاءته الضرائب وطالبوه بالضريبة وماكان منه إلا أن قام بتمزيق اللوحة وعزف عن فتح عيادة واستمر ينتقل ما بين صنعاء والقاهرة حيث يوجد له هناك أولاد ذكور وإناث, وأحمد الخضر عشق مصر حتى أنه يجيد أغاني كبار الفنانين أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وغيرهم رغم قدرته على العزف بالعود إلا أنه يجيد الغناء اليمني كما هو حال الغناء المصري ولذلك فقد كان الدكتور أحمد الخضر سفير بلاده في مصر, والعجيب أنه يناقش في شتى القضايا وخاصة الدينية. فرحم الله الدكتور أحمد الخضر وأسكنه فيسح جناته.
شعر
لعلي ابن أبي طالب عليه السلام:
يا من بدنياه اشتغل
وغرة طول الأمل
تأتي المنية بغتة
والقبر صندوق العمل.