صنعاء/ سبأ
اختتمت أمس بصنعاء فعاليات برنامج دعم السجينات الذي نفذته جمعية الهلال الأحمر اليمني بدعم من الصليب الأحمر الدنماركي والاتحاد الأوروبي.
وهدف البرنامج على مدى ثلاثة أعوام إلى تحسين أوضاع 350 نزيلة في عشر إصلاحيات في عموم محافظات الجمهورية وتقديم الدعم النفسي والصحي والاجتماعي والقانوني لهن وتأهيلهن لما بعد الخروج وإعادة دمجهن ليصبحن عضوات فاعلات في المجتمع إلى جانب مراعاة أوضاع أطفالهن المرافقين لهن في الإصلاحيات وكذا تقديم الرعاية اللاحقة لهن بعد الإفراج
وتضمن البرنامج أنشطة تأهيلية وتدريبية متنوعة شملت المهن الحرفية كالخياطة والأشغال اليدوية وصناعة البخور والعطور وتسويق منتجاتهن ودعمهن اقتصادياً إلى جانب إلحاقهن بفصول محو الأمية بالتنسيق مع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار وحصولهن على شهادات معتمدة وإحاطة اطفالهن بكافة أوجه الرعاية.
وفي الاختتام ألقيت كلمات من قبل القائم بأعمال وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور غازي اسماعيل وعن وزارة حقوق الإنسان صباح غيلان وعن مصلحة التأهيل والإصلاح الدكتور سعيد العزعزي ومنسق البرامج بجمعية الهلال الأحمر محمد الفقيه، أشارت في مجملها إلى أهمية البرنامج في دعم وتأهيل نزيلات الإصلاحيات كحق شرعي كفله القانون لهذه الشريحة من أبناء المجتمع في التمتع بحياة طبيعية وآمنة .
وأكدت الكلمات على أهمية تقديم كل أوجه الدعم للسجينات وتبني برامج التوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي والديني ونشر الوعي الحقوقي والقانوني فيما بينهن إلى جانب الاهتمام برعاية هذه الفئة ومحاربة التمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي وتقديم الرعاية اللازمة من حيث السكن المناسب والوسط الحاضن والمهنة التي تستفيد مها عند خروجها .
ونوهت الكلمات بضرورة تأهيل الكادر العامل بالإصلاحيات حول كيفية التعامل الأمثل مع النزيلات ورعايتهن من الجوانب النفسية والاجتماعية وإحاطتهن بالعطف والتخفيف من معاناتهن الى جانب تبني برامج توعية للمجتمع بأهمية احتضان ورعاية هذه الشريحة التي تعاني أوضاعاً صعبة تستحق دعمها والوقوف إلى جانبها لتصبح قادرة على العيش بين أوساط مجتمعها .
من جانبها استعرضت ضابطة برنامج دعم السجينات حميدة الصوفي أهداف البرنامج وإنجازاته التي تضمنت كيفية التعامل والمتابعة للسجينات داخل ألإصلاحيات وبعد الخروج وتدريبهن على بعض الحرف والأشغال اليدوية وتنمية مهاراتهن في صناعة بعض المنتجات إلى جانب تقديم منح الاقتصاد الجزئي بعد الإفراج ليتمكن من إدارة مشاريع صغيرة تساعدهن على تحسين حياتهن الاقتصادية وإلحاقهن بفصول محو الأمية.
وأشارت إلى أن البرنامج عمل على التشبيك مع منظمات المجتمع المدني من أجل تنفيذ أهدافه وأنشطته التي تخدم فئة السجينات ليحصلن على حقهن الطبيعي في العيش كعضوات في المجتمع بحسب القوانين الشرعية والإنسانية التي كفلت لكل إنسان حق العيش بكرامة .