محافظ حضرموت: أعمال الشغب والفوضى لا تعبر عن سلوكيات وقيم أبناء المحافظة

ناقش اجتماع بمدينة المكلا محافظة حضرموت برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني¡ تداعيات الأحداث التي شهدتها مدينة غيل باوزير نهاية فبراير الماضي وما نتجت عنها من آثار سلبية وأضرار بشرية ومادية.
وتطرق اللقاء الذي ضم أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة ورئيس وأعضاء المجلس المحلي بمديرية غيل باوزير وعددا◌ٍ من أعضاء المكتب التنفيذي والوجهاء والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات¡ إلى وضع المعالجات اللازمة لتجنب وقوع مثل تلك الأحداث مستقبلا.
وتناول الاجتماع أوضاع الأسر النازحة من هذه الأحداث والقاطنة بمدرسة الفقيد السومحي بمنطقة الريان ومعالجة أوضاعهم بصورة عاجلة وأنهاء معاناتهم وعودتهم إلى أماكن سكنهم وأعمالهم وبما يسهم في استقرار التعليم بالمدرسة.
وفي الاجتماع أكد المحافظ الديني أن السلطة المحلية بالمحافظة وجهت الأجهزة الامنية المختصة بالتحقيق في هذه الأحداث المؤسفة وما نتج عنها من أضرار بالغة في الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على مصالح المواطنين وإحراق العديد من المحلات التجارية.
وأشار إلى أن اللجنة الوزارية المختصة المشكلة من قبل مجلس الوزراء والمكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث العنف والشغب التي شهدتها المحافظة¡ استمعت إلى إفادات مختلف مكونات المجتمع من قيادات تنفيذية وأمنية وسياسية وجماهيرية حول مجريات ووقائع أحداث العنف التي شهدتها عدد من مدن ومناطق المحافظة في 21 و22 فبراير الماضي وأطلعت على التصورات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في معالجة تداعيات هذه الأحداث وتجاوز آثارها ومنع تكرار وقوعها مستقبلا◌ٍ.
وأشار محافظ حضرموت إلى أن السلطة المحلية حريصة على الالتقاء بمختلف الأطراف والمكونات السياسية والمجتمعية وقد أكدت أكثر من مرة على احترام كافة وجهات النظر والتعبير السلمي شريطة أن تلتزم الطرق والوسائل القانونية والسلمية وعدم الأضرار بالمصالح والممتلكات العامة والخاصة أو الاعتداء على المواطنين والمساس بأمنهم واستقرارهم وإقلاق سكينتهم.
وأوضح أن ما حدث في عدد من مدن ومناطق المحافظة من أعمال شغب وفوضى وتخريب لا يعبر عن سلوكيات وقيم أبناء حضرموت المملؤة قلوبهم بالإيمان والحب والتسامح وبالحياة الآمنة والمستقرة¡ مترحما◌ٍ على روح الشهيد عوض عبدالقادر باسلامة الذي سقط في هذه الأحداث¡ مبتهلا◌ٍ إلى الله تعالى بأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين.
وقال:” التقيت بعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية والوجهاء من أبناء مديرية غيل باوزير الذين عبروا عن إدانتهم واستنكارهم لكافة أعمال العنف والتخريب والفوضى والتحريض على إثارة النعرات والقيام بالأعمال الخارجة على النظام والقانون والمسيئة لسلوكيات وقيم وأخلاقيات أبناء هذه المديرية”.. مشيدا بالدور الذي أسهمت به السلطة المحلية والشخصيات والعقلاء والوجهاء في تهدئة الأوضاع بما لا يحمد عقباه.
وتحدث في الاجتماع أعضاء الهيئة الادارية للمجلس المحلي بالمحافظة ورئيس وأعضاء الهيئة الادارية في المجلس المحلي بمديرية غيل باوزير وعدد من الحاضرين من القيادات والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وعقال الحارات .. معبرين عن إدانتهم للأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة غيل باوزير والمدن الأخرى في المحافظة.
وأشاروا إلى ضرورة العمل بصورة جماعية وتعاون كافة الأطراف والمكونات السياسية في معالجة آثار هذه التداعيات بما يحقق الأمن والأمان والسلم الاجتماعي .. لافتين إلى أهمية تعزيز هيبة الدولة والنظام والقانون وأن تبنى علاقة المواطنين مع رجال الأمن على الثقة والتعاون المتبادل انطلاقا◌ٍ من أن تحقيق الأمن والأمان مسؤولية جماعية.
وناشدوا الأجهزة المختصة بالنظر في الأوضاع الأمنية الحالية في المديرية وتعزيز إداء المنظومة الأمنية فيها¡ مستعرضين القضايا المتعلقة بالأوضاع الخدمية والتنموية في المديرية¡ مؤكدين ضرورة أن تسهم السلطة المحلية في المديرية بدور ايجابي في تحديد هذه المتطلبات والاحتياجات الضرورية لتقديمها إلى السلطة المحلية بالمحافظة.