لحظة يا زمن.. قطرات

إلى اللقا يا صديقي
إلى اللقاء, يا صديقي , إلى اللقاء أنت في القلب مني إن فراقنا المقدر ,يعد بلقاء قادم وداعاً يا صديقي, دون يد , أو كلمة ولا تحزن , ولا تقطب حاجبيك فليس جديداً في هذه الحياة أن نموت , وليس جديداً بالتأكيد أن نعيش .
عابر سبيل
في هذا العالم أنا عابر سبيل فحسب, فلومي لي بيد فرحة , وانظري فلقمر الخريف أيضاً ضوء ناعم وهادئ .
قمر وريح
بكاء الها رمونيكا البعيد, صوت مستوحد ,وكم هو حميمي , وكم هو قصي !
أضئ يا نجمي
تنطفئ الشمعة الرقيقة ويتحول القلب إلى رماد ويضع أصدقائي حجراً رمادياً رقشت عليه بفرح أبيات من الشعر ولو كان لي أن أختصر لنفسي مفهوم الحزن المرافق للدفن لقلت :
أحب وطنه وأرضه , كما يحب السكير حانته !
قطرات …
أيتها القطرات اللؤلؤية , القطرات الرائعة كم أنت جميلة في الأشعة الذهبية , وكم أنت حزينة مكفهرة على النوافذ الرمادية , في الخريف الأسود .
أيها الناس الفرحون في حياة عابرة , كم أنتم عظماء في عيون الآخرين, وكم نأسف عليكم في غبش السقوط فما من عزاء لكم في عالم الأحياء .
أيتها القطرات الخريفية كم تحملين إلى الروح من أحزان ومشاعر ثقيلة , حين تنزلقين بهدوء على الزجاج وتسرحين كأنك تبحثين عن تسلية ما أيها البشر التعساء المقتولين بالحياة ستعيشون قرنكم هذا والألم يعتمر أرواحكم وستستحضرون ماضيكم الجميل كثيراً ولن يكون بإمكانكم نسيانه .
هامش
من ديوان “وحيداً وسط السهب العاري ” للشاعر الروسي سيرجي يسينين .

قد يعجبك ايضا