فارع.. رسالة قلم

 

عمر كويران

للقلم رسائله بخطوطه العريضة في ريع الحديث عن ماضي وحاضر سكن تاريخ أسنة الاقلام ممن حمل القلم وأودع رسائله بعمق المكان .. ولعل رسالة القلم في مصب الكلام تعطي احق الاستحقاق لمسكن ذلك الرجل حامل علم اعلام الرياضة المرحوم الأستاذ القدير الزميل محمد عبدالله فارع .. فكم لمكانته اسم علا في سماء حركة الإعلام الرياضي على المستويين الداخلي والخارجي .. وعلنا عشنا مع هذا المعلم وتعلمنا منه الكثير الكثير في مرحلة هي الأكثر نفعاً استفدنا خصائص منحتنا المسمى بمشغل حركة القلم.
المرحوم محمد عبدالله فارع الذي يحتفي الإعلام الرياضي اليمني بأيام خالدة معه تحكي عن زمن جميل أعطى لحراك الإعلام معنى وصفه وتصنيفاً مكتملاً.
نجد اليوم في حاضر المقام أن أعلام رياضتنا بنيان من دون أساس بعد أن رحل عنا الزميل محمد عبدالله فارع بعمر مداده حتى الآن خمسة عشر عاماً .. ومن المؤسف جدا والمحزن ايضا أن بين صفوف المصفوفة اسماء في سجل المعطيات غابت عن الأنظار لأصل مقعد من هذا المجال وتركت اعلام الرياضة في تيهان بعداد كم الكم المنضوي تحت سف هذا الكيان من دون خطوط تحدد سمة العلاقة بالقلم الرياضي.
محمد عبدالله فارع رحمه الله، كما يقوم اخونا العزيز ابو قاسم ممن عرفه عن قرب زمان الزمان في الستينيات والسبعينيات كان فارع صاحب لمسات فنية بارعة عند نقل المباريات في صحيفة الأيام آنذاك حين لم يكن للبث التلفزيوني نقل لا مباشر ولا غير مبشار فكان استاذنا محمد عبدالله فارع الخط المباشر لتوصيف مجرى اللعب كان القارئ يشاهدها من خلال كتابة الوصف المميز الذي نفتقد مثل هذه الأقلام حاضر زماننا اليوم .. وكان الرياضي العربي المعروف سمو الأمير فهد الاحمد الجابر الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم ورئيس نادي القادسية رحمه الله يعتبر فارع سفيراً إعلامياً في حقل سجله المعروف لحركة الاعلام الرياضي العربي والقاري .. ولعلني نلت من هذا الرجل صفات عديدة في محل مطرحه كإنسان وطني ووحدوي ووفي ومخلص ويعتبر من رجالات الثقافة والأدب وخسارة كبيرة على إعلامنا الرياضي فقدان شخصية كهذه عمل المشعل بواقعية مطرحه عندما كان لرياضة اليمن فرسانها ممن لهم تاريخ في الميدان.

قد يعجبك ايضا