كتب/ أمين قاسم الجرموزي
أكثر من 300 يوم مضت على بدء عدوان التحالف السعودي-الأمريكي الذي جنى وحقق العديد من الإنجازات أهمها تدمير البنية الاقتصادية للبلاد من خلال استهداف المنشآت الصناعية والخدمية والتعليمية والصحية وغيرها من المرافق والمنشآت الحكومية , والغريب في الأمر استهداف المباني والمنشآت الحكومية والخاصة التي لازالت قيد الإنشاء وأيضا التي شارفت على الانتهاء في خطط ممنهجة لتدمير قواعد الاقتصاد وهتك بنيته الاقتصادية من الجذور.
ووفقا للتقارير الأخيرة والصادرة عن بعض الوزارات والمنشآت الحكومية يتبين حجم الخسائر الاقتصادية المهولة من مبانٍ وأثاث ومعدات , ففي القطاع السياحي تقدر وزارة السياحة قيمة الخسائر بـ12 مليار دولار إلى جانب ربع مليون عامل فقدوا أعمالهم, أما وزارة التعليم الفني والتدريب المهني فتشير إلى أن العدوان دمر أكثر من 42 مؤسسة فنية ومهنية وكلية مجتمع تابعة للوزارة في مختلف المحافظات وبلغ حجم الخسائر أكثر من 600 مليون دولار لكافة المنشآت التعليمية والمهنية التابعة للوزارة من مبانٍ وتجهيزات ومعدات وأجهزة, وهناك العديد من المنشآت الحكومية والخاصة متضررة بنسب كبيرة ومتفاوتة لم يتسن لها حصر حجم الأضرار المادية وذلك لاستمرار تحالف العدوان في استهدافها بشكل مستمر كسيناريو معد مسبقا لتدمير البنية التحتية للبلاد دون أدنى احترام للقوانين الدولية الإنسانية بحق هذا الشعب اليمني المغلوب على أمره.