300 يوم !!

علي محمد قايد

300يوم مضت من العدوان البغيض على بلادنا ويرافقه صمت دولي وعربي وحقوقي دون أن يحركوا ساكناً أو يدينوا تلك المجازر التي ترتكب في حق شعب مسلم ليس له ذنب سوى أنه يعيش على وطنه, شعب يتعرض للقصف المستمر, وعلى مدار 300يوم تم فيها قصف وتدمير البنية التحتية من مشاريع ومنجزات تخدم المواطن وما تتعرض له صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية إلا دليل على حقدهم الدفين حيث يتم تدمير أهم المنشآت الحيوية والاستراتيجية ومنها المنشآت الرياضية مثل مجمع الثورة الرياضي بما في ذلك الصالة الرياضية المغلقة ومع كل ذلك يصرح عميد سعودي أنه سيتم دك صنعاء حجراً حجر لأنها تحوي عصابات تحارب الشعب اليمني ولا ندري من يقصدون بتلك العصابات ومن يقصدون بالشعب اليمني الذي يحاربون من أجل تحريره,
لقد تمادى العدوان في غيه وضلاله وفشلوا فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافهم المزعومة فاتجهوا يقصفون المواطن وكل ما يتعلق به من ممتلكات خاصة ومنشآت عامة وخدمية, فلماذا يدمرون منجزات تم بناؤها من خيرات وثروات الوطن ويستفيد منها المواطن وبعد مرور 300يوم على عدوانهم ما هو الهدف الرئيسي لهذا العدوان وقد قتلوا 9558شهيداً بينهم 1743 طفلاً و1336 امرأة و14614 جريحاً, وكل هؤلاء ليس لهم ذنب سوى أنهم يمنيون وعرب مسلمون تعرضوا لحرب واعتداء غاشم ومن قبل دول جوار مسلمة دفعها غرورها وتكبرها وغطرستها للإطاحة بشعب وبوطن تم تفكيكه منذ عام 2011م وبمؤامرات خارجية حتى يتسنى لهم اليوم تدميره بهذا الشكل ولكن هيهات لهم فهاهي الــ300يوم تشهد على فشلهم الذريع وحربهم الخاسرة التي ستنقلب وبالا عليهم, يحاصرون شعباً برا وبحراً وجوا محاولين تهييج الشعب ضد أنصار الله ولكن الشعب على قدر كبير من الوعي والفهم فما أنصار الله إلا جزء من هذا الوطن والشعب ولم يكونوا صهاينة حتى يدعون أنهم يحررون الشعب منهم وكيف يحرروننا بقتلنا وممن يحرروننا؟
كان الأحرى بهم تحرير القدس والمسجد الأقصى من الصهاينة ولكنهم يخدمون مشروعاً صهيونياً أمريكياً ليس إلا ومع كل ذلك يأبى أبناء هذا الوطن المخلصين إلا أن يعلنوا صمودهم ومقاومتهم لهذا العدوان الغاشم مهما خسروا من أرواح وممتلكات ومصالح ,فالعيش على الوطن بكرامة خير من بيعه وخذلانه, أنا هنا لست مدافعاً عن جماعة بعينها ولكني أدافع عن وطني ووطن أولادي والأجيال القادمة ضد معتد خارجي, فالجميع متضررون من هذا العدوان فالقصف والحصار لا يقتصر كما يدعون على جماعة بعينها بل يطال الجميع إضافة إلى خلق الفتنة والمواجهات المسلحة وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد ودعمهم لما يسمى بالمقاومة نحن نعرف مقاومة واحدة وهي المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة, أما نحن فنحن إخوة ولكن مع الأسف الشديد نجحوا في تحويل الأخوة إلى أعداء يسفكون دم بعضهم البعض ويدمرون وطنهم بأيديهم.

قد يعجبك ايضا