متابعة / محمد الجبري
بعد نجاح إيران في رفع العقوبات الدولية التي فرضت عليها من قبل مجلس الأمن بعد أن مارست إيران سياسة سلمية للحصول على هذا القرار والذي يرى كثيرون أنه بوابة أمل كبير لفتح الفرص الاستثمارية الكبيرة والدولية مع دول العالم وبهذا المنجز العظيم الإيراني هنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي بالنجاح الذي حصلت عليه إيران برفع العقوبات التي كانت عليها .
وفي هذا الصدد أشاد الرئيس الإيراني بالجهود الحثيثة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف من أجل إنجاح الاتفاق النووي ورفع العقوبات .
من جهته هنأ الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة رفع الحظر الدولي عن طهران في برقية بعثها إليه .
وأكد الرئيس السوري على أن هذا القرار جاء ثمرة صمود الشعب الإيراني وإيمانه بعدالة قضيته وصلابته في مواجهة الإجراءات الظالمة وعمله الدؤوب الذي جعل من إيران مثالاً يحتذى في الإدارة واستقلال القرار .
وجدد الأسد شكره لمواقف إيران الداعمة للشعب السوري في معركته ضد الإرهاب والعدوان مؤكداً أن ثقتنا بالنصر هو حليفنا لأننا ندافع عن الحق وعن حقوق شعوبنا في استقلالها وتقرير مصيرها .
وفي نفس السياق رحبت الجزائر بدخول الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني حيز التطبيق بحسب بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.
وقال البيان إن ” الجزائر ترحب بدخول الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني حيز التطبيق الأمر الذي تعتبره مرحلة هامة في مسار تاريخي لإنهاء التوترات والأزمات من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وكذا تحقيق التنمية لكافة الشعوب ” .
ويؤكد البيان أن الجزائر ملتزمة بنزع السلاح النووي وعدم انتشاره وارتياحها من حصول الاتفاق الذي يكرس الحق السيادي للدول في ترقية استعمال النووي للأهداف السلمية .
وأعرب البيان عن آمال الجزائر في أن يؤدي هذا الانجاز التاريخي إلى تفعيل مسعى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وأن يساهم في إرساء مناخ ثقة وحسن جوار من شأنه أن يشجع على تحقيق السلام والاستقرار والإزدهار في المنطقة وخارجها ” .
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بقرار رفع العقوبات عن إيران واصفاً إياه “نصرا للديبلوماسية” معبرا عن أمله بأن يسهم نجاح هذا الاتفاق، في حل مشاكل الشرق الأوسط.
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن الاتفاق “سيجعل من الشرق الأوسط والعالم مكانا أكثر أمنا” .
كما رحبت جماعة حزب الله اللبنانية برفع العقوبات عن إيران معتبرة أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابا على حلفاء طهران في المنطقة ومن ضمنهم حزب الله.
واعتبر حسن فضل الله النائب عن حزب الله ورئيس لجنة الإعلام والاتصالات في البرلمان اللبناني في مقابلة مع رويترز أن “إيران هي عامل استقرار للمنطقة وهذا ما سيعزز أكثر في المستقبل. من الطبيعي عندما تحقق إيران إنجازا أو تربح في معركة من معاركها فهذا سيسجل أيضا لحلفائها في هذه المنطقة وينعكس عليهم إيجابا.”
ورحب وزير خارجية كندا ستيفن ديون، برفع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، امتثال إيران لالتزاماتها وفقا للاتفاق النووي.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، أعلنتا، السبت الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية، التي كانت مفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران امتثلت للالتزامات المطلوبة، بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في 14 يوليو الماضي.
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو ،رحب برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران المرتبطة ببرنامجها النووي، مشيرا الى إن العقوبات تؤثر سلبا على التنمية في المنطقة.
وصرح الرئيس التركي في مؤتمر صحفي أن “العلاقات التركية الإيرانية ستكتسب زخما كبيرا في المجال الاقتصادي، مع رفع العقوبات” .
وأضاف أوغلو، إلى أن “بلاده كانت من أكثر البلدان التي بذلت جهودا كبيرة لتسير المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووي بشكل شفاف، يؤدي إلى رفع العقوبات التي تؤثر سلبًا على التنمية في المنطقة ” .