180 يوماً .. لو شي شمس أنها من أمس
نبض
محمد خالد عنتر
لم تكن المهلة التي أطلقها مرتزقة الداخل لما أسموه تحرير صنعاء تتجاوز الأسابيع القليلة وربما الأيام القصيرة ..
ولكنها فجأة تحولت إلى 180 يوماً بلياليها ليثبتوا للجميع وأولهم خصومهم أنهم فاشلون بكل ما للكلمة من معنى وأن ما يحاولون عمله فقط هو المماطلة والتلاعب بالوقت فربما تحدث لهم معجزةٌ ما يستطيعون من خلالها اجتياح صنعاء وهذا ما لن يحدث..
180 يوماً ..
تلك هي المدة التي حددها محمد علي المقدشي لدخول صنعاء .. وهو مدركٌ جيداً أنه لن يتمكن من تجاوز مربعه الأول مهما ارتزق وتغذى من أموال العمالة الخارجية هو ومن معه من المرتزقة والمهجنين..
180 يوماً ..
يعتقد هذا القائد العسكري المراهق صاحب العقل الطفل أنه سيحقق إنجازاً فشل في تحقيقه على مدى ما يقارب العام .. ولذا لن يكون الرد على ضابطٍ مثله لا يملك من أمره شيئاً إلا ما لقنه الأصغر منه أو ما ألقاه عليه أسياده في الرياض وأبو ظبي إلا بذلك المثل الشعبي القائل ((لو شي شمس أنها من أمس)) ..
كلامي ليس استخفافاً بالخصم مع أن الخصم واضحٌ ولا يحتاج إلى تعريف .. ولكنه مجرد توضيح لحقائق يعتقد المقدشي أننا غافلين عنها ..
فأنت أيها القائد المنقاد لا يمكن أن تحرر متراً مربعاً على مدخل صنعاء .. فكيف بالله ستتمكن – حد قولك- من ((تحرير)) حاضرة التاريخ “صنعاء” والتي تقول أنها محتله .. وممن ستحررها؟؟
مكانك الأنسب هو غرفةٌ في فندق من فنادق الرياض أو قدم من أقدام كرسي يتربع عليه محمد بن سلمان الذي تمكن هو وأبوه وأبن عمه وبقية الأسرة الساقطة من شراء ذمتك أنت ومن معك..
لذا نعم نحن نستخف بك .. وبمن هم على شاكلتك ونعرف النهاية التي ستحددها لكم الأحداث مقدماً ..
لذا يا مقدشي وكما يقول المصريون ((أتكلم على قدك)) .. وعد إلى الرياض بما تبقى لك من ماء وجهك ..