الأجهزة الأمنية وفشل العدوان
سمية الطائفي
في ظل عدوان ظالم وفي ظل حصار قائم وجبهات مفتوحة في ميادين القتال ما بين جبهات داخلية وجبهات في ما وراء الحدود وقصف عشوائي يطال كل المواطنين الأبرياء وبكثافة، قصف مستمر الهدف منه مساندة مرتزقة العدوان من الإرهابيين وتمرير أسلحتهم ومتفجراتهم وعبواتهم الناسفة والمجهزة لزعزعة الأمن سواء في العاصمة صنعاء أو في عموم محافظات الجمهورية نجد أن هناك صخرة صماء لهم بالمرصاد هناك عيون ساهرة تحرسنا في الظلام وفي وضح النهار.. عيون لا تغفل، وإن غفلت فهناك من ينوب عنها وهو الذي لا يغفل ولا ينام..
فتتوالى إنجازات الاجهزة الأمنية واللجان الشعبية في إلقاء القبض على عصابات الإجرام وعصابات التفجير والعبوات الناسفة والاغتيالات ففي كل يوم نسمع عن إنجازات جديدة للأجهزة الأمنية وهؤلاء هم رجال الله الذين على أيديهم تفشل كل المخططات وكل الدسائس والمكائد وكل خطط الخونة من أبناء الوطن والذي يراهن عليهم وعلى خططهم أعداء الوطن.
وحين تتعالى أصوات الانفجارات وأصوات الطائرات بقصف مستمر ومكثف في مكان معين يحدده مرتزقة العدوان لتمرير عصابات الإجرام للمكان المستهدف لزعزعة الأمن فيه أو لتنفيذ مخطط من عمليات التفجير والاغتيالات، هناك رجال أشداء لا يهابون الموت ولا تأخذهم في الله لومة لائم، يتخطون كل الصعوبات ويسارعون لأماكن القصف ليتصدون لمرتزقة العدوان فيقتحمون الأماكن المشتبهة ويفككون العبوات الناسفة ويلقون القبض على العصابات المنتشرة هنا وهناك ويغنمون الأسلحة والرشاشات والقناصات والقنابل اليدوية والألغام الأرضية وقذائف الـ آر. بي. جي ومدافع الهاون وغيرها مما يستخدمه مرتزقة العدوان لتنفيذ خطط أسيادهم.
وبفضل من الله في كل يوم يصدر الأبطال أروع البطولات بإنجازات أمنية جديدة وبها تكون هناك صفعة قوية مرسلة من الاجهزة الأمنية للعدوان و صفعة أقوى لمرتزقة العدوان فيصابون بانكسار وذل وعار.
فماذا لو كانت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن التي نسمع فيها في كل يوم حوادث جديده ما بين الاغتيالات والتفجير والاشتباكات المسلحة بين جماعات مسلحة دون أن يجرؤ أحد على الاقتراب أو السؤال، وكل ذلك في ظل تواجد هادي وشرعيته المزعومة والمزيفة والمتلونة بلون الدماء وفي ظل تواجد من يزعمون بأن عدن تحررت فعن أي حرية يتحدثون!!
وهنا تكون المقارنة ما بين محافظات يسودها الأمن والأمان بوجود الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية وبين محافظات تحررت من اليمنيين لتكون أسيرة بيد المجرمين القتلة وأصبحت عرضة للقتل والسلب والنهب والتفجير والإرهاب.
وفي ظل هذا وذاك نجد الكثير من المواطنين يسارعون بالنزوح والهرب إلى المحافظات التي يسودها الأمن والأمان لينجوا بأنفسهم من محافظات يقال عنها محررة وحريتها بيد داعش والقاعدة وجنسيات مختلفة من المرتزقة.
وفي كل لحظة نسمع أنين وأوجاع ونسمع نداء من أم وأب وطفل صغير يستنجد بالجيش واللجان أنقذونا من حرية العبيد التي يتباهى بها المرتزقة..
وقريبا يلبي أبطال الجيش واللجان النداء.