ن ….والقلم.. آيت احمد مُدَرِسْ كلينتون
عبدالرحمن بجاش
حيثما تذهب بنظرك تجد الجمال يمتد حتى نهاية النظر , تلك هي ولاية تيزي وزو في الشرق الجزائري , أو شرق الجزائر العاصمة , هناك وُلد احد كبار الثورة الجزائرية حسين آيت احمد , وفي تلك الأرض دفن ابن منطقة القبائل حيث يتحدثون أيضا الامازيغيه . نحن معنيون بمعرفة كل شيء عن الثورة الجزائرية التي الهمت الثوار من ولاية ميلا حتى احراش أمريكا اللاتينية حيث قاتل جيفارا . في 1 يناير الحالي عاد احد مناضلي الثورة الجزائرية حسن آيت احمد من لوزان بسويسرا التي قضى فيها السنون الأخيرة من عمره , بعد قصة طويلة من نضال الثورة الجزائرية التي قدمت المليون شهيد , والشهيدة الحية جميلة بو حريد من قرأناها في مناهجنا المصرية في الستينيات , حيث صارت جميله ملهمه لحركات التحرر العربي . للأسف فالشرق لا يعرف عن المغرب العربي إلا النزر اليسير , يعرف بو مدين كرئيسين فقط ولا يعرف آيت احمد وبوضياف ولا خيضر ولا المهدي بن بركه !!! . في إحدى زياراته لاسبانيا بدعوة من ريال مدريد سأل بيل كلينتون زيد الدين زيدان اللاعب الفذ المعروف عن آيت احمد , لنعرف انه درًسه حين كان الزعيم التاريخي الجزائري محاضرا بجامعة بوستون حيث كان كلينتون يتلقى دروسا في الأكاديمية العالمية لحقوق الإنسان , عرف الناس هناك أن حسين كان احد كبار المحاربين ومن ابرز قادة الثورة الجزائرية في جبهة التحرير الوطني الجزائرية , كان من المدافعين عن الكفاح المسلح طريقا لتحرير الجزائر من ربقة الاستعمار الفرنسي , انضم مبكرا إلى صفوف حزب الشعب الجزائري , وكان ثاني رئيس للمنظمة الخاصة التي تولت تدريب الجزائريين تولاها بعد وفاة محمد بلوزداد , اشرف مع احمد بن مله على عملية وهران حيث استولوا على مبلغ كبير من المال بدون أن تراق قطرة دم واحده , كان رفيقا لمحمد بوضياف المناضل الجزائري الكبير هو الأخر , وشارك في مؤتمر باندونج عام 1955 وفي نيويورك دافع عن الثورة الجزائرية , وأسس في 56 مكتبا لبعثة جبهة التحرير هناك , عين عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية , وكان برفقة بن مله وخيضر وبو ضياف والكاتب مصطفى الاشرف على طائرة من المغرب إلى تونس فاختطفتهم السلطات الفرنسية في حادثة مشهورة من الطريق . بعد الاستقلال اصطدم مع احمد بن مله فاستقال من المكتب التاسيسي , اتفق في الأخير مع بن مله وصاغا اتفاقا لم يوقع بسبب انقلاب بو مدين 65 , وهرب من السجن إلى منفاه الاختياري في لوزان بسويسرا ولم يعد إلا في 88 , في العام 85 وقع مع بن مله نداء إلى الشعب الجزائري من اجل إرساء الديمقراطية , وقد توفي في 23 ديسمبر 2015م وعاد في 31 منه ’ ليدفن في موكب مهيب يوم 1 يناير 2016م , اقرؤوا سيرة الرجل ومحاربي الثورة الجزائرية .