الفخار يكسر بعضه..!!
عصام حسين المطري
الحياة حلوة وأحلى ما فيها العيش الهادئ إذ بمقدور الإنسان كائنا من كان أن يحيط عش حياته بعوامل الأمن والاستقرار فلا غرابة في أن يتأهب الليث للدفاع عن عرينه بمجرد أن يحس بأن هنالك خطراً ما قادم يهدد أمنه واستقراره، ومن العار أن يلجم الأحرار ويمنعون من التحدث عن أشياء تهدد أمن الوطن واستقراره هذا فضلاً عن أن الحياة السعيدة تقتضي التنفيس والبوح وتقدير الأشياء بمقاديرها فالعرب والأعراب بقبائله عرفوا بعرب البسوس وداحس والغبراء حيث استمرت إحداها أربعين عاماً لائقة الأسباب وعرب اليوم لا يختلفون كثيراً عن عرب الأمس فهذا هو الخليج العربي وبعض الدول العربية يشنون على اليمن منذ عشرة أشهر عدواناً فاحشاً آثماً جباناً لم يستهدف السلاح الذي بحوزة جماعة الحوثي فحسب بل استهدف المدنيين الأبرياء العزل من السلاح فهو عدوان وحشي بربري تجرب فيه كافة الأسلحة والمواد الكيماوية المحرمة دولياً.
فأمريكا واسرائيل دفعتا بالسعودية ودول الخليج باستثناء دولة عمان وبعض الدول العربية والإسلامية كمصر والسودان وباكستان لتصفية حسابات مؤجلة لم يجرؤا على تصفيتها مباشرة لقاء مواقف اليمن المشرفة من القضية العربية والإسلامية. قضية فلسطين المحتلة في اتجاه إرباك الشعب اليمني وتركيعه وتجويعه والقضاء على بنيته التحتية الأساسية بغرض ابتزازه مستقبلاً واحتلاله وبكامل منابع ثرواته وخيراته بأسلوب جديد يدع الأشقاء في الصورة كي يبقى من وراء الكواليس ولا يعرض نفسه لغضبة الجماهير العربية والإسلامية فقد استفادوا كثيراً من غزو العراق ونهب خيراته وإحداث الانقسام والتشظى والتشرذم بين أوساطه الشعبية والجماهيرية.
فحقا الفخار يكسر بعضه فالعربي يدوس على العربي والخليجي يقتل جاره اليمني وسوف تظل الدائرة تضيق حتى تشمل صدامات بين الخليجيين أنفسهم وبين السعوديين ذواتهم ذلكم أنه مع غياب الأخلاق وعدم الالتزام بجوهر الدين الإسلامي الحنيف يترجم هذا المثل الفخار يكسر بعضه في جميع الحلقات إلا أنه من سابع المستحيلات أن يكسر السعودي اليمني، فنحن اليمانيون منذ الأزل أقوياء وبناة حضارية ساحقة كما حكى عنا القرآن الكريم من كلام الله سبحانه وتعالى.
فأخيراً وليس بآخر أقول إن الشعب اليمني البطل قد عرف عدوه وهو قادر أي الشعب اليمني على رد الصاع صاعين فالأبناء تخبرنا عن تقدم جيشنا البطل ولجانه الشعبية في المعارك التي تدار رحاها في الحدود وفي العديد من جبهات القتال حيث تمكنا من تأديب العدو وبكل حزم وقوة وصلابة وإلى لقاء قادم بكم والله المستعان على ما تصفون.