أقول قولي هذا
عبدالمجيد التركي
العالم احتفل بالعام الجديد، والسعودية احتفلت، على طريقتها، بإعدام 47 رجلاً في السعودية.. بعد هذه الجريمة ظهر على السطح من يؤيد أحكام الإعدام، ومن ضمنها منظمات حقوقية دولية وصحف وشخصيات نخبوية وشعبية، وشخصيات عربية وغربية أعلنت تأييدها للأحكام الصادرة بحق 47 “إرهابياً”، حسب قولهم.. ولأول مرة أرى من يؤيد أحكام الإعدام، لأن الأحكام المسنودة بالشريعة والقضاء العادل لا تحتاج لمن يؤيدها..
بالأمس كتب الشيخ سلمان العودة تغريدة على موقع تويتر يقول فيها: “يتعرض علماء بنغلاديش لمحاكمات صورية وإعدامات بالجملة، وآخرهم مطيع الرحمن نظامي، لا تنسوهم في غمرة انشغالاتكم أيها المغردون!!
لا يا شيخ.. منَّك صدق؟ كيف تريدهم أن يتذكروا علماء بنغلاديش وأنت تقوم بصرف أنظارهم عن إعدام 47 شخصاً في بلدك السعودية!!
إعدام الشيخ نمر النمر فتح حرب السفارات، وقطع العلاقات الديبلوماسية، فها هو أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، يقول: أعتقد أن قطع العلاقات كان يجب أن يتم من قبل، وهناك تصريحات إيرانية انتهكت سيادة دول الخليج.
أما الإمارات فيبدو أنها تريد توريط السعودية أكثر بتأييدها لقطع العلاقة مع إيران.. ولا أدري لماذا لا تقوم الإمارات بقطع علاقتها بإيران.. مع أنني لن أبالغ وأقول: لماذا لا تقوم الإمارات بتحرير جُزرها الثلاث من قبضة إيران بدلاً من إرسال طائراتها لقتل أطفال اليمن!!
أما ذلك وزير الخارجية الجبير فقد قال إن السعودية هزمت إيران في اليمن!! يا لهذا السخف.. قبل عشرين يوماً قال هذا الجبير: نتطلَّع لبناء أفضل العلاقات مع إيران بوصفها دولة إسلامية وجارة وذات تاريخ وحضارة..
مات مئات الحجاج الإيرانيين في السعودية، ولم تصعِّد إيران كما تصعِّد السعودية الآن، رغم أن الحادثة كانت حجة مناسبة للتصعيد.
ــــــــــــــــ
magid711761445@gmail.com