–
منذ أن صوت لفوزه الناخبون في إحدى دوائر مدينة تعز قبل عشرة أعوام لم يسبق له أن رفع يده بالإيجاب لصالح الميزانية الحكومية وكلما تأتي الموازنة يقاطع التصويت ويتمتم بكلمات المقاطعة والرفض ورغم أن الحزب الذي قدمه مرشحا باسمه « التجمع اليمني للإصلاح¡ صار شريكا رئيسيا في الحكومة إلا أن هذا لم يغير أو يزعزع موقف عبدالله أحمد علي العديني من الموازنة وظل متمسكا برأيه الذي يعيده إلى أسباب دينية حيث يرى العديني أن إحتواء الميزانية على بنود فيها قروض والقروض تحتاج سدادا◌ٍ وأرباحا◌ٍ وبالتالي تدور حول الحمى ¡ والحمى هنا الربا وهو ما نهانا عنه الشرع .
حتى إن رئيس البرلمان يحيى الراعي يكرر دائما◌ٍ كلما يتم مناقشة الميزانية «ما رأي الأستاذ عبدالله» وهو يعلم أن الجواب لن يتغير مهما تغيرت السنوات وتقلبت السياسات. وتلوح يدا العديني أنا ضد الميزانية إنه موقف يحترمه البعض بينما يهاجمه آخرون ويعتبرون أن البرلمان هو مكان لممارسة السياسة ورسم التشريعات ولا يمكن ذلك إلا من خلال الكتل والتحالفات وليس عبر تبني كل عضو مواقف خاصة به نابعة من قناعاته .
يعود عبدالله العديني جغرافيا إلى منطقة فاصلة بين شرعب السلام ومذيخرة العدين وقد غادرها منذ زمن ليتخذ من تعز مقرا له ولمدة ليست قصيرة¡ تنقل في إدارة ما كان يعرف بالمعاهد العلمية وأشهر تلك المؤسسات التربوية معهد الجند الذي كان يضم الكثير من الطلاب من مختلف مناطق المحافظة وكانوا يسكنون في أقسام داخلية¡ وتخرج منه العديد من الكوادر التي التحقت بأعمال مختلفة وشاركوا في تأسيس الكثير من أدوات التعليم ¡ وقد أصبح المعهد فيما بعد متخصصا◌ٍ في الجانب المهني إلى وقتنا الحالي.
عقب انتهاء عمل العديني في معهد الجند عاد إلى مدينته تعز وواصل مشواره في الخطابة في جامع النور وسط المدينة وقد اتسعت دائرة متابعيه وربما معجبيه الذين صوتوا له في الانتخابات النيابية باعتباره يجيد الحديث وإن كان أحيانا◌ٍ يبدو متعصبا لأرائه المعتقد صوابها وهي ذات الآراء التي مازال متمسكا بها ويرفض تعديلها بما يساير العصر وتمثيله لحزب صار شريك حكم وحليف معارضة.
قد يعجبك ايضا