> العالم يودع عام النكبات والحروب وتمدد الإرهاب
وكالات/
وسط إجراءات أمنية مشددة احتفل العالم أمس بعيد رأس السنة الميلادية, حيث احتفلت نيوزيلندا واستراليا رغم المخاوف من العمليات الإرهابية التي ارتفعت جدية تهديداتها ما دفع العواصم الأوروبية إلى اتخاذ تدابير وقائية خلال ليلة أمس.
ففي ألغيت احتفالات رأس السنة بسبب تهديد بعمليات إرهابية وأعلن رئيس بلدية العاصمة البلجيكية إلغاء الاحتفالات بحلول رأس السنة وعروض الألعاب النارية بسبب التهديدات باعتداءات.
وصرح إيفان مايور، رئيس البلدية، “للأسف، ألغيت عروض الألعاب النارية حيث كان من المقرر أن يجتمع الكثير من الأشخاص وسط بروكسل، مؤكدا أن السلطات اضطرت لهذا الإجراء نظرا “لتحليل المخاطر الذي أجراه أجراها مركز الأزمة”.
وقال مايور: “من الأفضل عدم المجازفة”، خاصة أن الوضع لا يسمح بالتدقيق في هويات كل من يأتي إلى مكان الاحتفال والذي يحضره قرابة 100 ألف شخص.
ومنذ نوفمبر وضعت بلجيكا، بما في ذلك بروكسل حيث توجد المؤسسات الأوروبية ومنظمة حلف شمال الأطلسي، في “مستوى التأهب الإرهابي درجة ثالثة”، أي درجة واحدة أقل من الحد الأقصى، التي تتطابق مع “تهديد محتمل”.
وقد تصاعدت المخاوف من استهداف تجمعات الاحتفالات برأس السنة الأمر الذي دفع بالعواصم الأوروبية إلى تعزيز تدابيرها الأمنية، على غرار فرنسا التي أكدت أن 60 ألف ضابط شرطة متأهبون لتأمين البلاد الليلة الماضية، كما ألغت باريس الألعاب النارية الرسمية ليلة رأس السنة، وإقامة متاريس في المناطق المحيطة ببرج إيفل وشارع الشانزليزيه.
وفي برلين، شهد الطريق المؤدي إلى بوابة براندنبورج والذي يبلغ طوله كيلومترين تواجد مئات الآلاف من الناس. كما تم تطويق الطريق المؤدي إلى بوابة براندنبورج بسياج ودوريات شرطة ونشر ما يقارب 900 أمني، وهذا العدد يتجاوز العدد الذي تم نشره العام الماضي 150 عنصرا، مع نشر الكلاب البوليسية في الحديقة المجاورة للكشف عن المتفجرات.
أما في لندن، فقالت الشرطة إن نحو 3000 عنصر من ضباطها قاموا بدوريات في الشوارع خلال الاحتفالات كإجراء احترازي، على الرغم من عدم وجود تهديدات محددة.
وفي روما، أكدت الشرطة أن عناصرها في حالة تأهب قصوى، وتم نشر المزيد في الشوارع منذ عدة أسابيع.
وأفادت الشرطة في بيان بأن الناس الذين سيشاركون في أكبر حفلة لرأس السنة الجديدة، وهو الحفل الموسيقي في ساحة سيرك ماكسيموس.
وفي مدريد، تم تنظيم وصول الناس إلى بويرتا ديل سول بوابة الشمس، وفي موسكو، اقتصرت المشاركة في حفلة رأس السنة على فعاليات أقيمت في الساحة الحمراء.
وفي نيويورك، شارك الآلاف من ضباط الشرطة في تأمين الأوضاع، بالإضافة إلى نشر الطائرات المروحية وكاميرات المراقبة الإضافية وأجهزة الكشف عن المواد الكيميائية والنووية.