القاهرة/ صادق وجيه الدين
تسبَّب العدوان في غياب بلادنا عن المؤتمر الخامس عشر لـ”وزراء التعليم العالي والبحث العلمي” في الوطن العربي، الذي أُقيم على مدى يومين الأسبوع الماضي في محافظة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، واستضافته الأكاديمية العربية، ولا سيّما أن المعتدين فرضوا على وطننا وشعبنا حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً.
وخُصِّص المؤتمر الذي أُقيم بالتعاون والتنسيق مع المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، والأمانة العامة للجامعة العربية؛ لدراسة موضوع تطوير منظومة التعليم العالي بالوطن العربي وزيادة نسبة المنتفعين منها، هادفاً إلى عرض التجارب العربية والعالمية الرائدة في تمويل التعليم العالي ومدى الإفادة منها، وتفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في هذا المجال، وتعزيز المشاركة المجتمعية في تمويله، واقتراح صيغة مشتركة بين الدول العربية لتحقيق هذا الغرض.
وكان واضحاً كثرة الغيابات للوزراء المعنيين في البلدان العربية؛ إذ لم يحضر سوى وزراء التعليم العالي في مصر والسعودية والعراق والأردن والبحرين وتونس والجزائر والصومال وفلسطين، وهذا يكشف بجلاء مدى الانقسام الحاصل في وطننا العربي كنتيجة طبيعية لسياسة الصراعات التي تقوم بها بعض الدول النفطية في المنطقة.