جزيرة العرب والدور المشبوه لنظام آل سعود
جزيرة العرب الأرض العربية المقدسة التي أعزها الله بالإسلام وجعلها قبلة للمسلمين بعد تحويلها من بيت المقدس في فلسطين من بلاد الشام المباركة إلى مكة المكرمة وسط الجزيرة العربية وأكرمها الله بنزول القرآن الكريم بلغة العرب لتعريف الناس بتعاليم الدين الإسلامي دين الرحمة والمحبة والتسامح والتعايش والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحريم القتل والاعتداء والتحذير من التحالف مع أعداء المسلمين ضد المسلمين وذلك هو نهج الدول الإسلامية التي تعاقبت على حكم الجزيرة العربية طوال العهود الماضية حتى عهد نظام آل سعود الذي خرج عن القاعدة وتحالف مع أعداء الإسلام وأوغل في جرائم القتل والإرهاب وقام بعقد الاتفاقيات السرية مع الدول الاستعمارية التي جاءت بعد سقوط الخلافة العثمانية وقامت بتقسيم الوطن العربي واحتلال الأرض واستغلال الثروات الطبيعية وخلق الصراعات فيما بين القبائل والعشائر ودعم بعضهم ضد بعض بهدف السيطرة عليهم وقد تم تقسيم منطقة الجزيرة العربية إلى دويلات عشائرية هزيلة كرتونية عميلة للدول الاستعمارية التي تتحكم بقراراتهم وثرواتهم مقابل حماية عروشهم التي هي أضعف من خيط العنكبوت والدويلات هي : دولة أل سعود في نجد والحجاز ودولة آل خليفة في البحرين ودولة آل ثاني في قطر ودولة آل الصباح في الكويت ودولة آل زايد وآل مكتوم والقاسمي في جزر الأمارات ، هذه الأنظمة والدويلات التي أثبتت الأيام أنها لا تمتلك قرارها ولا تتحكم بثرواتها وأنها أداة بيد أعداء الأمة العربية والإسلامية لضرب أي نظام وطني يطالب بوحدة الأمة والاستفادة من ثرواتها في عملية بناء الدولة العربية الواحدة القادرة على حماية نفسها والدفاع عن مقدراتها وكرامتها وعن مقدساتها التي أصبحت تتعرض للاهانة والتدمير من قبل أعداء الدين وشواهد التاريخ تذكرنا بدور نظام آل سعود التآمري ضد اليمن ومصر وسوريا والعراق وفلسطين وغيرها من الدول العربية والإسلامية التي تعيش حالة من الصراعات السياسية والطائفية والمذهبية بسبب الدور السعودي المشبوه الذي يمارسه مع الدول العربية والإسلامية التي تختلف مع سياسة نظام آل سعود العميل للدول الاستعمارية .
جزيرة العرب التي اختارها الله قبلة للإسلام والمسلمين وللتسامح والتعاون ولوحدة الأمة العربية والإسلامية لا يمكن أن تكون وجهة للقتل والدمار والتأمر على وحدة الأمة العربية والإسلامية وأن هذا الدور الذي يقوم به نظام آل سعود وحلفائه من الأعراب منذ تأسيس ممالك العشائر العميلة والعابثة بثروات الأمة والغارقة في مستنقع الدماء التي تنزف في اليمن وسوريا والعراق يكشف حقيقة ما تقوم به هذه الأنظمة منذ فترة طويلة ، ذلك ما يتضح بعد بروز أزلام النظام السعودي الجدد الذين تربوا في أحضان المخابرات الأمريكية والصهيونية وتم استدراجهم إلى فخ اليمن كونهم يجهلون التاريخ ويجهلون دور اليمن في جزيرة العرب قبل الإسلام وبعده وتصديقهم لتقارير المخابرات الأمريكية والصهيونية التي تدفع بهم إلى مواجهة دولة إيران الإسلامية بحجة أنها تهدد عروشهم كما فعلوا مع نظام صدام حسين في العراق وهي في الحقيقة تهدد مصالح الغرب وأمريكا والدول الصهيونية التي تم زرعها في قلب الوطن العربي ولهذا فقد تمكنت الدوائر الاستخباراتية من استدراج النظام السعودي وحلفائه إلى المواجهة المباشرة مع اليمن والمواجهة غير المباشرة مع سوريا لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية في استنزاف وتدمير القدرات العسكرية والاقتصادية لمحور المقاومة الرافض لسياسة الاستسلام والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية وفرض سياسة الأمر الواقع لتصفية القضية الفلسطينية والتعايش مع الدولة الصهيونية التي أصبحت بفعل دور النظام السعودي التخريبي الدولة القوية في منطقة الشرق الأوسط وبدعم وتشجيع أمريكا والغرب حلفاء الأعراب الذين باعوا دينهم ووطنهم مقابل حماية عروشهم ، ولا نستغرب الصمت الدولي على جرائم العدوان الصهيوني والسعودي وعلى ما يجري في المنطقة العربية من صراعات وحروب طائفية ومذهبية لأنها تصب في مصلحة الدولة الصهيونية ومصلحة أمريكا والدول الغربية المتحالفة مع الأعراب ، ولذلك لم نسمع أي صوت يعارض أو يندد بما يجري من قتل للأطفال والنساء والشيوخ ومن تدمير لمقومات الحياة الاقتصادية والاجتماعية بينما لو كانت هذه الجرائم في الدولة الصهيونية لقامت الدنيا ولم تقعد ، وهذه عدالة النظام الدولي الجديد الذي يحتم على أبناء الأمة العربية والإسلامية النضال من أجل توحيد جهود الأمة واستغلال ثرواتها لما يخدم ويطور مصلحة الأمة العربية والإسلامية وخاصة بعد انكشاف الدور التخريبي لأعراب الخليج الذين ارتكبوا خطيئة تاريخية مع أهل اليمن وأهل الشام المدد الحقيقي والعمق الاستراتيجي لمنطقة الجزيرة العربية ولحماية المقدسات الإسلامية ولوحدة الأمة وكرامتها عبر العصور التاريخية .
مدير عام مكتب التخطيط م/ المحويت