ن …والقلم.. اليمني …محتاجا …نازحا
عبد الرحمن بجاش
قال تقرير للأمم المتحدة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (( اوتشا )) أن عدد النازحين في اليمن داخليا ارتفع إلى 2,5 مليون نازح منذ مارس الماضي , بزيادة 9% عن إحصاءات أكتوبر الماضي , وأكد التقرير السادس أن عدد النازحين بلغ مليونين و509 آلاف و 68 يمنيا , مشيرا إلى أن الرقم يساوي ثمانية أضعاف عدد النازحين في شهر مارس الماضي , وبحسب المصادر فإن نصف مليون شخص نزحوا من مدينة تعز باتجاه الأرياف والمحافظات , التقرير أشار إلى أن نسبة النزوح انخفضت في المحافظات الجنوبية وازداد عدد النازحين في المحافظات الشمالية , وبحسب التقرير فإن 45% من عدد النازحين فروا من ديارهم إلى محافظاتهم الأصلية , فيما خرج 55% منهم إلى محافظات أخرى , موضحا أن تعز وعمران وحجة وصنعاء وأبين من أكثر المحافظات اليمنية تضررا , إذ تبلغ حصة هذه المحافظات مجتمعة أكثر من 1,5 مليون نازح , أي بنسبة 48% من مجموع النازحين . أما اليمني كمحتاج فقد قال تقرير المكتب أن 30 ألف شخص قتل وجرح , وفي تقرير للاحتياجات الإنسانية لليمنيين للعام 2016 , أن أكثر من 21 مليون يمني حوالي 82 % من السكان بحاجه إلى المساعدة , في ظل تفاقم الوضع الإنساني فضلا عن سنوات من الفقر ,التقرير قال إن 7,6 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الطارئة للبقاء على قيد الحياة , وحذر من أن النظام الصحي بات مشرفا على الانهيار , فيما يفتقر نحو 14 مليون يمني إلى الخدمات الطبية , في حين توقف ما يقرب من 600 مرفق صحي , المشردون بلغ عددهم مليونين و 500 ألف مشرد , بزيادة تقدر بثماني مرات عما سجل في بداية (( الصراع )) , وارتفعت حسب التقرير المعاناة الاقتصادية , حيث ارتفعت أسعار القمح في المتوسط بنسبة 47 % , وتضاعفت أسعار المشتقات النفطية 273% , في حين أشار إلى أن في بعض المناطق ارتفعت الأسعار لأكثر من 100 مره كما في تعز . وحرم نحو 1,8 مليون طفل يمني من التعليم حيث باتت أكثر من 1000 مدرسه غير قادرة على استقبال الطلاب , 174 منها تم تدميرها بالكامل , في حين قتل أكثر من 500 طفل . تلك هي الصورة يمنيا كما نقلتها إلى صاحبي الذي اتصل بي يسأل عن الأحوال في اليمن !!! , وردا على سؤال إضافي قلت أن الشيء الوحيد الذي لم يختلف حوله اليمنيون , وأموره عال العال ولم يتأثر بالحرب (( القات )) فلا يزال أمره طبيعيا , ونحن مرتاحون جدا لذلك . لن أضيف شيئا سوى أن هذا مرسل إلى كل ذي عقل في المنطقة والداخل والعالم لعل وعسى .