عبدالجبار المعلمي
طلبة الله على أصولها.. شعار ترفعه الاتحادات الرياضية هذه الأيام، بطولة سفري تكلفتها أكثر من أربعة ملايين تبدأ وتنتهي قبل أن يرتد إليك طرفك.. الأمثلة كثيرة ومتعددة ومتنوعة وتحت راية ومظلة وزارة الشباب والرياضة (وكله بحسابه) أحد هذه النماذج البطولة التي نظمها الاتحاد العام للكونغ فو خلال يوم ونصف لا أكثر (سلقها) على طريقة (البيض المقلي) واختفى بعدها قادة الاتحاد عدة أيام (لماذا؟) اعتكفوا عدة أيام.. لكي يتفننوا في إخلاء عهد البطولة بطريقة شرعية كعادة ينتهجها عدد كبير من الاتحادات في زمن الفوضى الخلاقة التي تعيشها وزارة الشباب والرياضة ومسؤولوها الذين لا يسألون بعد أي عبث عفواً بطولة من هذا النوع.
أقول لا يسألون ما هو المردود الإيجابي لبطولات لا تسمن ولا تغني من جوع.. فقط مجرد صرفيات وإهدار للمال العام الذي هو من حق الشباب والرياضيين الحقيقيين الذين أًصبحوا بلا حول ولا قوة في ظل وجود الفاسدين والملوثين وسيطرتهم على مقاليد كل شيء.. أعود لاتحاد الكونغ فو الذي ثارت حوله زوابع كثيرة منذ مجيئه وقبل مجيء مجلس إدارته الحالية وهو أبلغ دليل على أن هذا الاتحاد منذ سنوات عديدة لم يوفق بإدارة محترمة ومحترفة تطور من اللعبة.. أعضاء سلبيين غير قادرين على ممارسة اختصاصاتهم ورئيس اتحاد ديكتاتور سيطر على زمام الأمور فأصبح كل شيء ـ نائب وأمين عام ومسؤول مالي مقيم باستمرار خارج العاصمة مخالفاً للائحة.
ولعل أهم طرائف رئيس الاتحاد مقولته الشهيرة التي همس بها لأحد زملائه أثناء بطولته الأخيرة قبل لحظات التكريم قائلاً: لا تصدق أن هؤلاء الذين يجلسون في مقدمة الصفوف حضروا من أجل سواد عيون البطولة.. لقد حضروا من أجل الظروف!!
همسة رئيس الاتحاد التي سمعتها (العصفورة) توحي بأن الفساد ضارب في الأعماق.. ما قلته فيض من غيض والمتبقي سنتركه للأيام القادمة.
السلة المخرومة:
قبل فترة وجيزة شاركنا في بطولة سلوية للأندية في دبي مثلنا التلال بحضور رئيس الاتحاد عبدالستار الهمداني.. لن نسأل كيف شاركنا على أرض دولة تعتدي على بلادنا لأن الإجابة الحقيقية متروكة لأنصار الله.. لكن المستغرب منه أن يرفع التلاليون لافتات شكر لملك دولة يعتدي على أراضينا ويقتل أطفالنا في ظل صمت رئيس الاتحاد الذي اكتفى ببيان كتب على استحياء ومرت العملية بنجاح ولم يسأله أو حتى يعاقبه أحد.