ن ……..والقلم…7 سنوات من الألوان !!
عبد الرحمن بجاش
صباح الأمس كان يوما استثنائيا برغم أنه السبت الأسبوعي , الذي تعودناه أسبوعيا يوم من تألق ونور , تألق صباح الأمس بـ7 سنوات مرت على البيسمنت (( منتدى التبادل المعرفي )) أو العكس , كلاهما صحيح !! . أن تتألق فأنت بين شباب البيسمنت الأكثر القا , أنت وسط الموسيقى تعزف روحك الحان من كل الألوان , هي أنغام مبدعة تصدر عن أنامل ومن أفواه تعودت من 7 سنوات على أن تبدع وبس !! . أنت في البيسمنت تستعيد إنسانيتك بالموسيقى , وأنا قلت في كلمة لي بالأمس متواضعة أن من لا يحب الموسيقى فليس بإنسان , تلك قاعتي , فالموسيقى تجمع بين أوتارها , أو على أوتارها , الألوان والأنغام , والعصافير , وأصوات الصدى المنعكسة على نفس الإنسان تلاوين من ألوان تسمعها موسيقى الأرواح تلك التي تحب الحياة , والحياة موسيقى , هل بالغت ؟ لا …بل إنني قصًرت !! . أمس كان يوما استثنائيا بامتياز , حضر خلال ساعات ثلاث فيها الإبداع والإنسان وكليهما نتاج الآخر . قلت في كلمة لي أن البيسمنت عنوان حياة , وعلى الشباب الجميل أن يحافظ عليها , خدمة للحلم الذي من أجله وبه كانت الكلمة , وله كان النغم خير معبر عن مسيرة متألقة , هي من أجل البلد وله , بلد يتشظى , بلد يُقتل يوميا , والبسمنت أحد أدوات أن تقف في وجه البشاعة والقتل ووأد إنسانية الإنسان , حيث الكلمة النغم , حيث الكلمة اللون , حيث الكلمة الشاعرة , حيث الكلمة النثر , حيث الكلمة الكلمة الوسيلة والأداة التي بها نرسخ الحياة في أذهاننا وأذهان أولادنا حفاظا على قيمتها ووقفة في وجه آلة الحرب الصماء التي لا تعرف غير الدم عنوانا , والجرح وسيلة للإثراء بكل أشكاله وألوانه . كانت الكلمة أمس وطوال 7 سنوات تقف في وجه الدمار , في وجه الموت , استمرارا للحياة , وهي الحياة التي نحاول أن نستردها بينما يحاول الموت أشكالا وألوانا أن يجرها إلى الهاوية . بالأمس كان للكلمة عيدها , فقد افتتحت المكتبة , ومن هنا أوجه الدعوة إلى كل عاشق للكلمة أن يزود أرففها بما لديه من كتب زائدة , أو ما يرى أن مكتبة البيسمنت أكثر احتياجا بشبابها للكتاب . كان للفرشاة والريشة بالأمس حضورهما , فقد تألقت الجدران باللوحات التي كانت هي الأخرى تحتفل بالبيسمنت 7 سنوات من الألوان , كان لا بد معها من نبيل قاسم , وشيماء وشباب متألق كالورد , وافتتحت كلمتي بياسين غالب المبدع صديق الألوان , وموسيقى أحسسنا معها بإنسانيتنا وبأننا أقوى من الحرب بكل أشكالها وبنادقها , كان هناك ياسين محمد سعيد قيمة نعتز بها داعما وموجها وحضورا متوهجا , كانت هناك الوجوه الشابة التي أبدعت 7 سنوات من الألق كان الوهج فيها العام الموؤود 2011م. كل عام وأعوامكم شكر وتقدير لسبأ طاهر أنعم البعيد القريب . لعدنان السقاف , لكل من مر من هناك ذات صباح , ذات عود , ذات جيتار , ذات اورج , ذات لون وكلمة .