قالت صحيفة “جمهوريت” التركية المعارضة إن حكومة العدالة والتنمية فشلت في تحقيق أحلامها في المنطقة، وهو بالتالي ما تسبب في الإضرار بمصالح تركيا لأنها اتبعت سياسة خارجية خاطئة.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا اليوم تواجه روسيا في سوريا ، والولايات المتحدة الأمريكية في العراق، فضلا عن زيادة نفوذ موسكو وطهران في العراق ووقوفهما ضد تركيا، التي لم تتمكن من إيجاد موطئ قدم لها في المفاوضات الجارية المتعلقة بتسوية الأزمة السورية.
وأشارت إلى أنه جراء السياسة الخارجية لحكومة الحزب الحاكم، تولت تركيا دورا ثانويا في القرار النهائي الصادر عن اجتماع مجلس الأمن الدولي ، والأعمال المستمرة في عمان والرياض المتعلقة بالأزمة السورية.
ورأت أن تصريحات رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وحكومته في الأزمات الأخيرة التي شهدتها تركيا مع سوريا والعراق لم تتوافق مع الواقع إلى درجة مأساوية، فعلى سبيل المثال طلبت حكومة بغداد سحب القوات التركية فورا من العراق بعد أن تم نشرها في معسكر “بعشيقة” بمدينة “الموصل”، فيما لعبت طهران وموسكو دورا مهما في الضغط على تركيا للانسحاب من العراق.
وأصبحت أنقرة معزولة عن تولي أي دور رئيسي في الأزمات الأخيرة بالمنطقة، مما دفع حكومة العدالة والتنمية إلى تصحيح سياستها الخارجية الخاطئة، حيث توجهت في محاولة لتطبيع علاقاتها مجددا مع إسرائيل التي تعانى هي الأخرى من العزلة في المنطقة.
ولفتت الصحيفة التركية في الختام إلى أن أنقرة بدأت ترميم الجسور التي هدمتها مع دول المنطقة، وعلى رأسها إسرائيل، وأن هذا الأمر يحتاج إلى وقت وجهد كما يتطلب الرجوع خطوات إلى الوراء، أو بمعنى آخر التراجع في كثير من الجوانب .