بريطانيا تساهم بـ36٪ من التحالف الدولي في العراق

بغداد/ وكالات
أفاد تقرير بريطاني بأن القوات الجوية الملكية البريطانية قامت بما يزيد على 36 % من إجمالي الجهد العسكري الجوي للتحالف الأمريكي المعاون للقوات العراقية في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في غرب العراق وذلك خلال الأسبوع الماضي فقط.
وقالت صحيفة (ديلي تلغراف) في تقريرها، الذي كتبه كبير مراسليها للشؤون الخارجية ديفيد بلير: إن المساهمة البريطانية العسكرية تأتي بالتزامن مع قيام الجيش العراقي بالتقدم نحو مركز مدينة الرمادي، والتي ظلت تحت سيطرة مقاتلي تنظيم داعش أكثر من سبعة أشهر حتى الآن.
وأضاف التقرير: إن الجيش العراقي سيحقق أكبر انتصار له في مواجهة مقاتلي التنظيم، إذا تمكن من السيطرة على المدينة التي يتجاوز تعداد سكانها 450 ألف شخص.
وينقل الكاتب عن بيانات القيادة العسكرية المركزية الأمريكية تأكيدات بأن طائرات التحالف تدكّ مواقع في منطقة الرمادي منذ السادس عشر من الشهر الجاري لتمهد الطريق أمام الجيش العراقي لدخول المدينة.
ويوضح أيضًا أن طائرات التحالف شنت أكثر من 25 غارة لدعم الجيش العراقي، 9 منها قامت بها طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني.
ويشير تقرير (التلغراف) إلى أن المقاتلات البريطانية من طراز تورنيدو تم استدعاؤها الجمعة الماضي لتدمير 3 مواقع لمقاتلي تنظيم داعش في الرمادي. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائراتها دمرت مبنيين، كانا تحت سيطرة مقاتلي التنظيم وينصبون فوقهما أسلحة ثقيلة، وهو ما كان يعوق تقدم قوات الجيش العراقي.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العقيد محمد البيضاني: إن “مناطق وسط مدينة الرمادي، منها الضباط الأولى، والمجمع الحكومي ومحيطه لا تزال تشهد قتالًا ضاريًا بين قوات الأمن العراقية ومقاتلي عشائر الأنبار وتنظيم ما يعرف داعش”.
غير أنه قال أمس الأول، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (واتسآب) “من غير الممكن تحديد سقف زمني لانتهاء المعارك”.
وأضاف: إن “التنظيم لم يترك شيئًا في الرمادي إلا وقام بتفخيخه، الأمر الذي يبطئ تقدم القوات الأمنية، التي لا يهمّها اقتحام تلك المناطق بسرعة، بقدر اهتمامها بسلامة مقاتليها، والعمل وفق خطة عسكرية محكمة”.
وبحسب الجيش العراقي، يوجد نحو 300 مسلح من تنظيم داعش في المدينة. ويأتي الهجوم في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن آلاف المدنيين العالقين في المدينة والمحاصرين من قبل مسلحي التنظيم.

قد يعجبك ايضا